بري: الوحدة لا تضمن إلا بصون الجيش ومن لا يريد المقاومة يجب أن يضع حدا للإحتلال

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "من لا يريد المقاومة يجب أن يضع حدا للإحتلال" قائلا انه لا يمكن ضمان الوحدة إلا من خلال صون الجيش.

ورأى بري في حفل تسليمه جائزة "الياس الهراوي تقديرا لدوره الميثاقي الوطني" في قصر اليونيسكو مساء الثلاثاء "ها إني أسمع الرئيس الهراوي في هذا اللحظة السياسية يقول لا يمكننا ضمان الوحدة بالأمن بالتراضي بل بصون الجيش ويقول نريد جيش الدولة لا جيوش الأشخاص والطوائف".

وأكد بري في حديثه على ثوابت ثلاثة وهي عدم "التنازل عن حبة تراب في جنوبنا ولا تسليم باستمرار أهلنا فريسة للقهر".

وتابع قائلا "من لا يريد المقاومة عليه أن يضع حدا للإحتلال ولا يمكن قبول النصائح بغض النظر عن المقاومة ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتفقد جيشه ومناورات تشبه هجوما على الجنوب".

وأسف بري لأنه "لا زلنا على فئاتنا وطائفيتنا لا نبادر إلى التغيير وها نحن حمى الله لبنان منا" في إشارة إلى سياسيي لبنان.

من جهته لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الحفل الى أن اتفاق الطائف يبقى "المعبر الطبيعي الى دولة قوية تسوس ابناءها بعدالة ومساواة، وتقيم التوازن بين مؤسساتها فلا تطغى واحدة على اخرى، بل تتعاون في انسجام وتناغم، وهو ما سعى الرئيس الهراوي بعزم وثبات، الى تحقيقهما طوال سنوات عهده".

وأضاف ميقاتي "الرئيس نبيه بري رجل دولة، لأنه يعرف أن الدولة استمرار وأن الشخص لا يقيم، فيترك أثره بما يقيم، وهذا هو زمن الدولة الدائم".

ووصف ميقاتي بري بـ"الإطفائي الحاضر دائما للمساهمة في استدراك كل حريق يفاجئ الدولة أو الوطن أو رموزه، فيقدم حلولا ومخارج يستمدها من نضج خبرته في السياسة والسياسيين، وهو الى ذلك جعل المجلس النيابي على عهده، ورشة إصلاحية ترميمية معاصرة".