جنبلاط دعا لاحتضان الجيش والتنسيق بين الأجهزة تجنبا "للمسرحيات" التي أدت إلى التوتر

Read this story in English W460

دعا رئيس "جبهة النضال الوطني" إلى إحتضان الجيش "للحيلولة دون الانزلاق نحو الفتنة أو الاقتتال الداخلي" ولرفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية تجنبا لما سماها "مسرحيات" الأجهزة الأمنية منتقدا "تصدير النظام السوري لأزمته الداخليّة نحو لبنان".

وأشاد جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي ينشر الثلاثاء بإنجاز المؤسسة العسكرية "تحقيقات سريعة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه في عكار" أمس الأحد.

وتابع "هذا كله يؤكد ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني أكثر من أي وقت مضى لحماية الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للحيلولة دون الانزلاق نحو الفتنة أو الاقتتال الداخلي".

كما دعا إلى رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية "لا سيما بعدما رأينا كيف أن المسرحيات التي قامت بها بعض الأجهزة قد أدخلت طرابلس والشمال في مناخات من التوتر الشديد".

واستغرب في السياق عينه "أصول التوقيف لأحد الأشخاص (شادي المولوي) وتنفيذ عملية بوليسية بدل إستدعائه وفق ما تنص عليه القوانين، ومن خلال تبرئة أحد القطريين الذي كان متهماً بالارهاب، فإذا به يبرأ ويسافر عائداً إلى بلاده".

ويشير جنبلاط في حديثه إلى اعتقال السلفي شادي المولوي من قبل الأمن العام في طرابلس واعتقال قطري من آل عطية ثم إطلاق سراحه.

وسأل جنبلاط "ألم تعرض هذه الخطوات غير المدروسة علاقات لبنان العربية، ولا سيما مع دول الخليج، التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين في مؤسساتها الاقتصادية، وها هي تحذر رعاياها من المجيء إلى لبنان؟".

وأردف "ما هذا التناقض المعيب في تصريحات وزيري الدفاع والداخلية حول وجود تنظيم "القاعدة" في لبنان؟ ألا يستطيع وزير الدفاع التعبير عن عبقريته السياسية والعسكرية إلا من خلال الترويج لوجود القاعدة في لبنان بأي ثمن؟".

إلى ذلك، طالب جنبلاط طالب بعدم إهمال "مسألة داتا الاتصالات التي تبقى ضرورية للحيلولة دون وقوع المزيد من الانكشاف الأمني على ضوء تجدد مرحلة الاغتيالات السياسية كما يقولون وبعد هروب مجموعة قيل أنها “سلفيّة” من مخيم عين الحلوة".

وأشار إلى "تصدير النظام السوري لأزمته الداخليّة نحو لبنان وقد مهدت لها وأكدتها تصريحات (مندوب سوريا) بشار الجعفري في الأمم المتحدة وفيصل المقداد، وذلك من خلال السعي لاستباحة الأرض اللبنانية لا سيما عند الحدود لتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة مفتوحة؟".

وإعتبر أن زيارة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشؤومة ومشكورة "فهي مشؤومة لأنها تحمل في طياتها تهديدات ورسائل، ومشكورة لأنها جاءت لتذكرنا بمقررات الحوار الوطني التي إتخذت بالاجماع ومنها سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والمحكمة الدولية التي، للتذكير، أقرت أيضاً بالاجماع".

كذلك أكد جنبلاط لأهالي بيروت "ضرورة تفويت الفرصة على بعض المندسين لاغراق لبنان في الفوضى، والحفاظ على أصالة بيروت العربية والوطنية التي واجهت الاحتلال الاسرائيلي وعدم الانزلاق مجدداً إلى حروب الشوارع والأزقة، كما يريد لها البعض من وراء الحدود".

هذا وعبر جنبلاط عن رفضه وشجبه "لأي تهديد يطال أي إنسان، عادياً أم شاعراً أم مفكراً، كما حصل مع الشاعر أدونيس" مستدركا بالقول "لكن كنا نتمنى لو أن الشاعر إياه الذي إعتبر نفسه في مرتبة بابلو نيرودا وناظم حكمت ومحمود درويش، لم يهرب بإتجاه الهجوم على السلفية بدل أن يدين أعمال النظام السوري".

مصدرنهارنت
التعليقات 0