قيادات سياسية تستنكر محاول اغتيال جعجع وسليمان يدعو الى "تكثيف" التحريات

تلقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع العديد من الإتصالات الهاتفية للإطمئنان اليه، بعد محاولة الإغتيال التي تعرض لها اليوم الأربعاء في معراب، مستنكرين الحادث، ومطالبين الأجهزة الأمنية لتحمل مسؤولياتها، وأعرب بعضهم عن التزامهم معه "بدولة متحررة من إرهاب السلاح".

و رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هي " محاولة لشطب الرموز السياسية" في لبنان ، لافتا الى أن هذا "يرتب على الدولة متابعة القضية"، مؤكدا تضامنه معه والتزامه بدولة محررة من الوصاية ومن " إرهاب السلاح".

وقال الحريري خلال اتصال هاتفي أجراه مع جعجع: " إن محاولة الإغتيال التي تأتي في سياق مسلسل طويل من استهداف القيادات الوطنية اللبنانية، إنما هي محاولة شطب رمز من الرموز السياسية التي لها مكانتها ووزنها في الحياة السياسية اللبنانية".

ولفت الحريري الى أن "هذا الإعتداء الإرهابي الذي فشل بمشيئة الله يرتب مسؤوليات كبيرة على السلطات اللبنانية كما الأمنية، لمتابعة القضية وكشف كافة ملابساتها"، مشددا على ضرورة اطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى وما يتم التخطيط له للنيل من لبنان واستقراره.

وعليه، أكد الحريري التزامه مع جعجع و"مع كافة الحلفاء في 14 آذار بخط الدفاع عن نظام لبنان والديمقرلطي وحق اللبنانيين في دولة سيدة مستقلة متحررة من الوصاية ومن السلاح ومن يستخدمه أداة لحرف الحياة السياسية الديمقراطية عن مسارها الطبيعي عند كل واستحقاق".

من جهته، شدد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط خلال اتصاله بجعجع على ضرورة "التمسك بحرية التعبير عن الرأي في إطار النظام الديمقراطي اللبناني الذي يحفظ التعددية والتنوع".

ودعا "الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة لتحمل مسؤولياتها كاملة، للحيلولة دون الوصول إلى حالة من الانكشاف الأمني أو عودة الاغتيالات السياسية أو إعادة إنتاج المرحلة الدموية السابقة، قياسا إلى الموقف أو الرأي السياسي".

كما حذر من "أي مغامرات في هذا المجال"، موضحا أن "من شأن ذلك مفاقمة التوتر والانقسام في لبنان ودفع البلاد نحو المزيد من المشاكل والمخاطر".

كما استنكر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في اتصال جعجع، محاولة الاغتيال التي تعرض لها، معتبرا أن "المقصود ليس فقط شخص الدكتور جعجع، بل ان العملية تطال القيادات اللبنانية واستقرار لبنان".

وطالب الجميل الدولة بـ"تحمل مسؤولياتها ، خوفا من العودة الى أجواء العامين 2005 و2006 وما شهدهما من مآس".

بدوره، قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح تعليقا على التفاصيل التي اطلع عليها من جعجع: "لقد نجا لبنان اليوم من جريمة أعدت في وضح النهار، لاغتيال الدكتور سمير جعجع ابرز قيادات لبنان وابرز رجالات انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار، مطالبا " الأجهزة الامنية الرسمية بتحقيق سريع لجلاء الوقائع وكشف المجرمين للاقتصاص منهم".

وأضاف: "على السلطات المسؤولة أن تزود الرأي العام ومن دون تأخير بالوقائع والمعلومات التي حصلت عليها".

هذا، واطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على تفاصيل الحادث، حيث أجرى اتصالا بكل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ، مطالبا " بتكثيف التحريات لكشف الفاعل وتوقيفه لقطع دابر كل محاولة لإثارة الفتنة في البلد".

وكان جعجع قد أكد محاولة اغتياله، وروى تفاصيل حادثة إطلاق النار صباح الأربعاء على مقر إقامته في معراب.

وأكد أنها محاولة "إغتيال" جرت بوسائل متطورة "تفوق إمكانيات أمن معراب على رصدها".