كتاب "النبي" لجبران خليل جبران في فيلم رسوم متحركة
Read this story in Englishالرواية الخيالية الأكثر مبيعاً "النبي" لجبران خليل جبران والتي تعد أحد ابرز الأعمال التي لاقت إعجابا عالمياً، تتحول الي فيلم رسوم متحركة.
تتعاون سلمى حايك مع مؤسسة الدوحة للأفلام وبارتيسيبانت ميديا مع المخرج روجر آلرز الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلم (ذا ليون كينغ) وعشرة مخرجين مميزين من أنحاء العالم لنقل التحفة الأدبية إلى الشاشة الفضية.
"النبي"، أحد أكثر الكتب انتشاراً للكاتب والشاعر المبدع جبران خليل جبران سيتم نقلها لفيلم رسوم متحركة روائي ليتم عرضه على الشاشة الفضية، وذلك ضمن إنتاج جديد يشارك فيه عدد من أبرز العاملين في مجال السينما حول العالم. وسيتولى مهمة إخراج كل من فصول هذه النسخة الحديثة للكتاب الكلاسيكي الذي نشر قبل 89 عاماً، عدد من أبرز المخرجين الحائزين على جوائز، فيما سيتولي المخرج روجر آلرز الذي سبق له وقدم فيلم "ذا ليون كينغ"، مسؤولية الربط بين الأعمال من خلال السرد.
من المنتظر بدء مرحلة ما قبل الإنتاج خلال الشهر الحالي، ويقوم بإنتاج الفيلم كل من سلمى حايك وكلارك بيترسون ورون سينكووسكي. وتقوم مؤسسة الدوحة للأفلام بتمويل هذا الفيلم بجانب عدد من الشركاء هم بارتيسيبانت ميديا، ومجموعة مايغروب اللبنانية، وبنك إف إف إيه الخاص، وجاي آر دبليو إنترتينمنت، وكود ريد برودكشنز.
وفي تعليق حول هذا التعاون، تقول الممثلة العالمية سلمى حايك: "يشكل كتاب النبي مصدراً مذهلاً للحكمة والإلهام بالنسبة للملايين من الناس في شتى أنحاء العالم. ولكوني أنحدر من أصول لبنانية، فأنا فخورة لكوني جزء من هذا المشروع الذي يقدم هذه التحفة الإبداعية للجيل الجديد بأسلوب لم يسبق له مثيل".
وتضم لائحة المخرجين المميزين المشاركين في هذا المشروع كل من مارجين ساترابي، التي سبق لها ورشحت لجائزة الأوسكار عن فيلم بيرسيبوليس، وكريس لاندريث الحائز على جائزة الأوسكار عن الفيلم القصير "ريان"، وتوم مور الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلم "ذا سيكريت أوف كيلز"، وناني بالي الحائز على جائزة مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "سيتا سينغز ذا بلوز"، والمخرج الإماراتي محمد سعيد حارب مبدع مسلسل فريج، ومايكل سوتشا، وفرانسيسكون تستا، وجون غراتز الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم "مونا ليزا ديسندينغ إي ستيركيس"، وبيل بلايمبتون، الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلمي "غارد دوغ"، و"يور فيس".
وقال المخرج روجر آلرز: "أنا في غاية الحماس لمشاركتي في العمل على تحويل هذا الكتاب الملهم إلى الشاشة، ولا أطيق الانتظار للعمل مع هذه المجموعة المتميزة من الفنانين والمبدعين من شتى أنحاء العالم ضمن هذا المشروع الكبير".
أما المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب فقد صرح بقوله: "إنه حقاً لشرف كبير أن أكون جزءاً من طاقم العمل الذي يقوم بنقل أعمال واحد من أهم الكتاب العرب. أنا فخور للعمل مع أبرز المخرجين المتخصصين في مجال الرسوم المتحركة لتقديم كتاب النبي بأسلوب فريد في القرن الحادي والعشرين".
وفي تعليق لها حول المشروع، صرحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نحن نحظى بفرصة هامة من خلال السينما لتعريف الجيل الجديد على الأعمال المميزة التي قدمها الكاتب المبدع جبران خليل جبران بأسلوب غير معهود. إنه مشروع مذهل بالنسبة لجميع من يشارك فيه بقيادة سلمى حايك التي تمتلك تصميماً وإصراراً من أجل صياغة عمل فني جماعي لهذه الرواية الشهيرة على المستوى العالمي".
بدوره قال المخرج توم مور: "إنه حقاً أحد المشاريع الخاصة والهامة التي تأتي نادراً، ولكنه في نفس الوقت يمتلك فرصة هائلة للتأثير بشكل كبير على الوعي الثقافي لعدد كبير من الناس".
كما قال جوناثان كينغ، نائب مدير الإنتاج التنفيذي في شركة بارتيسيبانت ميديا: "يتضمن الفريق المشارك في صناعة الفيلم مجموعة هائلة من أبرز المواهب على مستوى العالم. نحن سعداء للعمل معهم لعبور الثقافات من خلال الترفيه والإمتاع وتحويل العمل الكلاسيكي الذي قدمه جبران وما يتضمنه من مواضيع ملهمة، إلى الشاشة ضمن إطار حديث وعرضه أمام الجمهور حول العالم".
أما جان رياشي، رئيس مجلس إدارة بنك إف إف إيه الخاص، فقد صرح بقوله: "إن كتاب النبي يقدم رسالة الإيمان التي تتضمنها جميع الثقافات والأديان. وبالإضافة إلى المساهمة في دعم الإرث الثقافي الذي قدمه جبران، فنحن فخورون للمشاركة فيما يمكن أن يصبح أفضل فيلم رسوم متحركة يقدم رسالة هامة عبر التاريخ".
فيما قال نائل وهيثم نصر، الشريكان في إدارة مجموعة مايغروب: "نحن فخوران للمشاركة في إنتاج فيلم النبي. قدم هذا الكتاب مقداراً هائلاً من الإلهام والحكمة والتنوير على مدة طويلة قاربت مائة عام. ويمثل هذا الفيلم احتفاءً بأبرز الأعمال التي قدمها جبران خليل جبران، وإثراءً لكلماته الخالدة التي ألهمت قلوبنا وعقولنا اليوم وإلى الأبد".
وتم الحصول على حقوق الفيلم من قبل مجموعة تحت إدارة ستيف هانسون من الوكالة الرقمية هانسون إنك، وذلك بالاتفاق مع لجنة جبران الوطنية في منطقة بشرّي في لبنان، وهي التي تمثل أصحاب ملكية أعمال جبران. ويتولى مهمة الإنتاج التنفيذي إلى جانب ستيف هانسون كل من ويليام نيكس، وخوسيه تيمز، وجيف سكون، وجوناثان كينغ. وتمت صفقة التمويل عن طريق جيف آيفرز، وبوني ستايليدز لشركة "بارتيسيبانت"، وجوشوا غروني من لاينر لـ "مؤسسة الدوحة للأفلام"، وليزا نيتي من غريسنبرغ تراوريغ لـ "جوليا ليبيديف" و"كود ريد برودكشنز"، ونايل نصر وهيثم نصر لـ "مايغروب"، وجوليان خباز لـ "بنك إف إف إيه الخاص"، ورياض بحسون ووليد منيمنه لـ "جاي آر دبليو".
يعد كتاب "النبي" أحد أكثر الكتب مبيعاً عبر التاريخ، حيث بيعت منه أكثر من 100 مليون نسخة منذ تاريخ نشره عام 1923. ويعد كاتبه اللبناني جبران خليل جبران، ثالث الشعراء قراءة بعد كل من شكسبير ولاو تزو، وقد ترجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.