الحريري من مؤتمر "سدير": تحديات لبنان تفاقمت بسبب الازمة السورية

Read this story in English W460

شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على حاجة لبنان لمساعدة المجتمع الدولي، مستعرضا أسباب انهيار النمو الاقتصادي في لبنان.

وقال الحريري في كلمة ألقاها في مؤتمر "سيدر" في فرنسا لدعم الاقتصاد اللبناني الجمعو "لبنان بلد صغير يواجه تحديات هائلة: سياسية واقتصادية وأمنية. وتتفاقم هذه التحديات بسبب الحرب السورية وأزمة النازحين السوريين في لبنان".

ولفت الى أنه "في السنوات الثلاث التي سبقت الأزمة السورية، شهد اقتصادنا نموا سنويا بمعدل 8 في المئة كحد متوسط، ومع الحرب في سوريا والنزوح الكبير للسوريين الى لبنان ، انهار هذا النمو إلى معدل سنوي بلغ واحد في المئة".

وأشار الى أنه "وفقاً للبنك الدولي، فإن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بسبب الأزمة السورية كانت 18 مليار دولار حتى سنة 2015".

وأضاف "زادت نسبة الفقر والبطالة بشكل ملحوظ وانخفضت الصادرات بمقدار الثلث. وازداد التفاوت بين الطلب والعرض في مجال البنى التحتية بسبب وجود النازحين السوريين ، بينما تراجعت البنى التحتية العامة القائمة".

وتابع "بلغت نسبة ديوننا الإضافية بسبب وجود أكثر من مليون نازح سوري في أراضينا 6 مليارات دولار حتى عام 2016. فعلى سبيل المثال، احتسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان تزويد النازحين بالكهرباء وحدها كلفنا مليار دولار حتى عام 2016".

ورأى أن "هذه التطورات أدت بالإضافة إلى الانقسامات السياسية الداخلية إلى إضعاف اقتصادنا وعمل مؤسساتنا بشكل كبير. وقرر اللبنانيون مواجهة هذه الصعوبات".

وأكد الحريري أن "تشكيل حكومتي والجهود المحلية المبذولة أدت الى استقرار البلد، واعادت عمل المؤسسات وحافظت على الأمن"، مشددا على أن "ما يعزز هذا الأمر هو الالتزام الذي قطعته جميع مكونات الحكومة في كانون الاول الماضي باحترام سياسة النأي بالنفس".

وحتم بالقول "قد ظهر بوضوح دعم المجتمع الدولي خلال اجتماعي مجموعة الدعم الدولية ومؤتمر روما 2. انه يدل على الأهمية التي يوليها أصدقاء لبنان لاستقراره وأمنه".

وخلال المؤتمر أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان فرنسا ستمنح 550 مليون يورو من القروض بفوائد مخفضة والهبات لتمويل مشاريع استثمارية في لبنان.

يشارك في الاجتماع الذي يعقد قبل شهر من الانتخابات النيابية في السادس من ايار، 37 دولة و14 منظمة دولية وإقليمية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، الاتحاد الاوروبي ...).

مصدرنهارنت
التعليقات 0