خلوة فينيسيا بين الحريري وجعجع وجنبلاط والجانب السعودي تلفت الانظار
Read this story in English
تسلطت الاضواء في الايام القليلة الماضية على اللقاء الذي جمعت الموفد السعودي نزار العلولا والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري مع كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع في فندق فينيسيا بعد حفل إفتتاح جادة باسم الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت مصادر مواكبة لصحيفة "الاخبار" "تعيد صورة الفينيسيا إلى الذاكرة حقبة مُمتدّة بين العامين 2005 و2009. ذروة التدخّل السعودي في لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الأقطاب الثلاثة لـ"ثورة الأرز" مجدداً في حضرة الراعي الإقليمي.
وركز اللقاء بحسب ما أفادت مصادر في "القوات" لصحيفة "الجمهورية"، على 3 نقاط أساسية.
وأوضحت المصادر أن "النقطة الاولى تتعلق بالانتخابات، فما كتِب فيها قد كتِب ولا يمكن العودة الى الوراء، أي انّ التحالفات انجِزت"، مشيرة الى أن "هذا قد يكون ضمناً، رسالة سعودية في مكانٍ ما مفادها أنّ المملكة لا تريد التعاطي في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي لكلّ طرف حرية في تحالفاته السياسية، وهي لا تتدخل في هذا الشأن".
ولفتت المصادر الى أن "خلوةٌ من هذا النوع جاءت بعد اقفالِ كلّ ابواب التحالفات ولم يعد هنالك امكانية للعودة الى الوراء".
والنقطة الثانية وفقا للمصادر عينها، على التواصل والتنسيق بين القوات والاشتراكي والمستقبل بعد الانتخابات.
ورأت أن "التنسيق على المستوى الوطني بينهم ضرورة وطنية، والمملكة التي تدعم مشروع الدولة في لبنان حريصة في الوقت نفسه على دعمِ القيادات اللبنانية التي تؤيّد هذا المشروع، وفي طليعتها الحريري وجعجع جنبلاط".
وقالت "بعد الانتخابات يومٌ آخر من أجل التنسيق في كلّ الملفات الوطنية، وهذا لا يعني العودة الى اصطفافات عمودية أو جامدة وإنما تنسيق طبيعي. والامر غير الطبيعي هو عدم التنسيق الذي كان قائماً منذ سنتين الى الآن".
واستعرض المجتمعون أيضا "كلّ ما يجري في المنطقة والتحديات القائمة والنزاع في سوريا في ظلّ حِرص سعودي ـ لبناني على اولوية الاستقرار في لبنان وتجنّبِ انتقال عدم الاستقرار الاقليمي الى الواقع السياسي اللبناني. وبالتالي التمسك الى الحدود القصوى بالاستقرار اللبناني".


