حمادة: لقاء باسيل-المعلم لا علاقة له بعودة النازحين ولن يؤدي الا الى تدهور لبنان
Read this story in English
رأى وزير التربية مروان حمادة أن اللقاء بين وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم "يأتي مكملا لمواقف تصب كلها في خانة الابتعاد عن سياسة النأي بالنفس"، معتبرا أن التطبيع مع النظام السوري "لن يؤدي الا الى تدهور سياسي واقتصادي في لبنان".
وقال حمادة في حديث الى صحيفة "الجمهورية" الاربعاء "إستعداء العالم العربي، والموقف المعادي من المملكة العربية السعودية والخليج منذ فترة، ثمّ هذا التطبيع مع النظام السوري، لن يؤدي الّا الى تدهور الوفاق السياسي وانهيار الوضع الاقتصادي في لبنان".
وأضاف "من هنا لقاء باسيل ـ المعلم يأخذ منحى غيرَ الذي اخذته زيارات الوزراء المصنّفة شخصية وفنّية الى دمشق، ويأتي مكمّلاً لجملة تصريحات ومواقف تصبّ كلّها في خانة الابتعاد عن سياسة النأي بالنفس عن روحية البيان الوزاري ونصّه وحتى عن خطاب القسَم".
وردّاً على سؤال قال حمادة "السعودية لم تهجّر مليون ونصف مليون سعودي الى لبنان عبر القتل والارهاب، بل تستضيف مئات الوف اللبنانيين، وتعود على لبنان منذ عقود طويلة بالخيرات والزيارات والودائع والاستثمارات".
وفيما اعتبر أن "لا مجال هنا للمقارنة بين العلاقة مع السعودية وبين تصرّف النظام السوري"، اكد حمادة أن "لا علاقة للقاء باسيل ـ المعلم بعودة النازحين لأن لا عودةَ لهم قبل تأمين مناطق آمنة في ظلّ حلّ سياسي".
وتابع "امّا الكلام عن تنسيق او غير تنسيق فالنظام السوري هجَّرهم أساساً لأنه يريد التغييرَ في ديموغرافية سوريا. فالتصرّف الخارجي الذي يؤثّر على الوفاق الداخلي وعلى العلاقات العربية، مُنافٍ للمصلحة اللبنانية، خلافاً لِما قاله الوزير باسيل في ردِّه على الوزير المشنوق".
وأثار لقاء باسيل بالمعلم على هامش انعقاد جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الضجّة بين الاوساط السياسية في لبنان.


