ملفا الامن والانتخابات على طاولة الحكومة في بعبدا.. وعون: "إذا خيرت بين الفراغ والتمديد أختار الفراغ"

عقد مجلس الوزراء الاربعاء جلسة في قصر بعبدا ناقش خلالها ملفات أساسية، منها الملف الامني، لاسيما بعد الأحداث التي حصلت مؤخرا في بيروت وتحديدا منطقة الحمرا، وملف الانتخابات النيابية.

وخلال الجلسة، تم التطرق الى موضوع الانتخابات النيابية، فقال رئيس الجمهورية ميشال عون "اذا خيرت ما بين التمديد لمجلس النواب او الفراغ، موقفي واضح في هذا الموضوع سأختار الفراغ لانني اقسمت على الدستور".

وتوجه الى الوزراء بالقول "إذا عجزنا منذ ثماني سنوات على إقرار قانون للإنتخابات إتفق كل السياسيين على إنجازه فأين هي فعاليتنا ومصداقيتنا؟".

وأضاف "لا احد يهددنا لا بالفراغ ولا بالتمديد وخطاب القسم واضح بضرورة الوصول الى قانون للانتخاب".

هذا، وتم ارجاء تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات.

وكان رئيس الجمهورية تحدث في مستهل الجلسة عن نتائج زيارتيه الى كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، معتبرا ان "العلاقات مع هاتين الدولتين عادت الى سابق عهدها حيث ابدى الملك سلمان محبة ودعم السعودية للبنان، مستعيدا ذكريات طيبة له في الربوع اللبنانية".

وبالنسبة الى قطر، أكد عون أن الاجواء كانت الايجابية نفسها، لافتا الى ان "حركة التنقل بين لبنان وقطر عادت الى طبيعتها"، لافتا الى أن أمير قطر أكد دعم بلاده للبنان.

كما تحدث عون عن زيارة ممثل أمير دولة الكويت الى لبنان والتي تندرج في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان "وفودا عدة زارت لبنان للتعبير عن تضامنها واظهرت كل استعداد للمساعدة في مسألة النازحين وتقديم مساعدات اقتصادية".

وتطرق عون الى احباط العملية الارهابية التي كادت ان تقع في شارع الحمرا مجددا التنويه بدور الاجهزة الامنية.

ثم عرض للوضع الامني في البقاع ولا سيما تجدد عمليات خطف المواطنين في عدد من المناطق، مشددا على "الاجهزة الامنية تنفيذ الاجراءات الكاملة التي تمنع تكرار مثل هذه الحوادث وتضبط الوضع نهائيا.

وطلب عون من الوزراء المعنيين اصدار تعليمات في هذا الخصوص الى الاجهزة الامنية للتنسيق الشامل والكامل في ما بينها لمنع اي اساءة الى الاستقرار والامن في المنطقة.

أما رئيس الحكومة سعد الحريري فأثنى على عمل القوى الامنية والتنسيق الكامل في ما بينها. وقال: "ان حكومتنا وهي حكومة اعادة الثقة لن تتساهل في كل ما يؤثر على الاستقرار في البلاد"، مؤكدا "ضرورة التفاف جميع اللبنانيين حول دولتهم ودعم اجهزتهم الامنية.

كما طالب الحريري بضرورة تشديد الاحكام القضائية في حق مرتكبي جرائم الخطف.