فنيانوس يعلن تركيب أجهزة فوق مدارج المطار لابعاد الطيور ووزير البيئة يزور الكوستابرافا

أعلن وزير الاشغال يوسف فنيانوس ان المديرية العامة للطيران المدني باشرت صباح الخميس بتركيب الالات التي تصدر أصواتا لابعاد الطيور عن مدارج المطار.

وقال فنيانوس ان "العمل يسير بوتيرة سريعة".

وجاء هذا التدبير بعد قرار اتخذه رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس الاربعاء ويقضي بزيادة عدد الاجهزة التي تبعد الطيور.

وكان فنيانوس أقر أمس الأربعاء بأن حركة الطيران المدني في المطار معرضة للخطر جراء كثافة تحليق الطيور فوق مطمر كوستا برافا.

واشار الى "عوامل جديدة طرأت من حيث تدفق نهر الغدير بقوة ووجود مطمر كوستا برافا .. وساهمت بزيادة عدد الطيور".

وزار وزير البيئة الجديد طارق الخطيب المطمر للاطلاع على ما يجري. وخلال معاينته للمطمر قال "لا طيور على المطمر بل على مجرى نهر الغدير، غير أن الموضوع يقتضي المعالجة".

وأضاف "تبلغنا القرار القضائي في طريقنا الى المطمر ولم نطلع على مضمونه خطيا"، مؤكدا "اننا ملتزمون بالتقيد بالقرارات القضائية وسنعمل على ايجاد حل لضمان سلامة الطيران"، معلنا انه كلف فريقا من الموظفين للاشراف على اعمال مطمر الكوستابرافا.

وأصدر قاضي الامور المستعجلة في جبل لبنان قرارا يقضي بإقفال مؤقت لمطمر الكوستابرافا بسبب طيور النورس المتواجدة.

ويصب نهر الغدير الذي تتسرب مياه الصرف الصحي اليه في البحر قرب مطمر كوستا برافا الملاصق لمدرج المطار، ما يؤدي الى تكاثر أنواع معينة من الاسماك الجاذبة للطيور.

وهذا المطمر هو واحد من ثلاثة مطامر موقتة تنقل اليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، بناء على خطة اقرتها الحكومة في اذار 2016 بعد اشهر عدة من ازمة نفايات اغرقت شوارع بيروت وضواحيها صيف العام 2015.

ونصت الخطة على اقامة "خلية صحية" داخل المطامر لمعالجة النفايات المفرزة، من دون ان يصار الى تطبيقها، ما يتسبب بازمة صحية مع تكدس النفايات على علو تسعة امتار وانبعاث الروائح الكريهة وجذبها الحيوانات البرية والطيور.

وكانت نقابة الطيارين حذرت في شهر اب من تداعيات اقامة المطمر لناحية "إنتشار الحيوانات (...) لا سيما الطيور التي تشكل خطراً على حركة الطيران".

وأفادت معلومات لقناة الـ LBCI أمس الاربعاء بأن طائرة تابعة للميدل أيست يقودها طيار من آل البنى وأثناء هبوطها الثلاثاء على المدرج الغربي للمطار صادفت مجموعة كبيرة من الطيور أمامها لحظة ملامستها المدرج". وقد تم وقف استعمال هذا المدرج في شكل موقت ريثما تتم معالجة موضوع الطيور.