موقف "المستقبل" يتكامل مع "القوات": لا نوافق على قانون لا يرضى به جنبلاط ونقترب من اقتراح بري

أعلن وزير الثقافة غطاس خوري أن تيار "المستقبل" لن يوافق على قانون انتخاب لا يرضى به رئيس الحزب "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، لافتا الى أن التوجه يسير نحو الصيغة التي اقترحها رئيس مجلس النواب نيه بري وهي المختلط (64 أكثري و64 نسبي).

وقال خوري فيحديث الى صحيفة "النهار" أن "تيار المستقبل لن يوافق على قانون جنبلاط".

ويتكامل موقف خوري مع مواقف غالبية القوى السياسية وآخرها القوات اللبنانية، الهادفة إلى طمأنة جنبلاط الذي عبّر عن هواجسه بـ "ضربات" يومية تستهدف "النسبية".

وأضاف خوري "نقترب من طرح الرئيس بري، وما زلنا نناقشه ونحن على تواصل مع التقدمي والقوات ولا مانع لدينا في الطرح، لكن العقدة ترتبط بكيفية توزيع المقاعد في الأكثري والنسبي"، موضحا أنه "يجب توحيد قاعدة التوزيع بين كل الدوائر، واعتماد المعايير نفسها في الأقضية والمحافظات".

وفيما أشار الى أن "التوافق على هذا القانون بشرطه بدأ يسلك طريق التوافق"، قال خوري "ننتظر رأي التيار الوطني الحر".

وعن امكان تأثر جنبلاط بالصيغة التي تجري مناقشتها، قال "لا اعتقد ذلك، فالصيغة التي تناقَش ليست بعيدة عن المتوافقين عليها مع التقدمي الاشتراكي (60 نسبي - 68 أكثري)، ولا يزال النقاش مستمراً ولن نوافق على قانون لا يوافق عليه جنبلاط".

ولا يخفي خوري في حيثه الى "النهار" أن "المستقبل قد يخسر 4 أو 5 مقاعد بالقانون المختلط الجديد الذي أُدخلت عليه النسبية، واذا كان هذا الامر يحقق الشراكة المطلوبة فنحن جاهزون، وفي الوقت نفسه قد نفوز بالمقاعد، فلا بد من جزء مبهم في أي قانون انتخاب، لأنه لن يحصل توافق اذا كان القانون واضحاً لطرف ما أو يظهر خسارته مسبقاً. لا بد من جزء للمعارك الانتخابية".

يشار الى ان هناك قانونين مختلطين الاول اقترحه بري (64 أكثري و64 نسبي)، والثاني هو الطرح المتوافق عليه بين التقدمي و"المستقبل" و"القوات" (68 أكثري و60 نسبي).