تدابير أمنية مكثفة في بيروت لتجنب أي توتر على خلفية إعدام نمر النمر

تكثف الاجهزة الأمنية إجراءاتها في لبنان لا سيما في محيط السفارات العربية بعد التصعيد الذي جرى بين السعودية وايران والتوتر التي شهدته معظم البلدان بمن فيهم لبنان على خلفية إعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر، الامر الذي خلف ردود فعل منددة بذلك.

وقال مرجع امني لـصحيفة "الجمهورية" إنّ "التدابير الأمنية في محيط السفارة السعودية اتُخِذت منذ زمن بعيد، لكنّ التطورات الأخيرة التي رافقت إعدام الشيخ النمر رفعَت من نسبة هذه التدابير على رغم اعتقادنا بأنّ لبنان ليس مسرحاً لردّات الفعل على ما شهدَته المملكة والتي تركتها في أكثر من عاصمة".

ولفت المرجع الى أن "تقاطُعَ المعلومات التي جُمعت من مختلف الأجهزة الأمنية مطَمئنة في اعتبار أنّها لم تشِر الى أيّ مخاطر محتملة في لبنان وأنّ معظم ما هو مرتقَب من تحرّكات لن يخرج عن التعبير السِلمي".

وأوضَح أنّ "المراجع الأمنية تلقّت تطمينات مهمّة وعلى درجة عالية من المسؤولية، إلّا أنّ لبنان لن يكون مسرحاً لردّات الفعل بأيّ شكل من الأشكال، وهو ما اعتبرته مؤشراً دقيقاً إلى ما هو محتمل".

لكن المراجع عنيها أكدت ان هذه التطمينات لن "تؤدي الى التساهل في اتّخاذ ما يجب من تدابير في محيط السفارات المعنية، ومنها سفارات دوَل الإمارات العربية المتحدة، والبحرين والكويت والأردن وكذلك السفارة الإيرانية والمنشآت التابعة لها".

واثار اعدام الشيخ نمر النمر غضب طهران وتظاهرات للشيعة في العديد من الدول وخصوصا في ايران حيث هاجم متظاهرون غاضبون السفارة السعودية في طهران واحرقوها اضافة الى القنصلية السعودية في مدينة مشهد.

اما في لبنان فتَجمّعَ رافِضو الإعدام أمام السفارة السعودية في بيروت وأمام مبنى "الإسكوا" في بيروت الأحد من دون أيّ شغب كالذي حصل في عواصم عدة.

وكان الشيخ النمر (56 عاما) واحدا من أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم في السعودية التي شهدتها المنطقة الشرقية للبلاد حيث تتركز الاقلية الشيعية في العام 2011.