جهود مكثفة كي لا ينعكس التوتر السعودي الايراني على لبنان.. والحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" مستمر

وسط التوتر الاقليمي الذي تشهده المنطقة مؤخرا اثر التصعيد الحاصل بين السعودية وايران على خلفية اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر، وما سيخلفه الامر من تداعيات على وضع لبنان، ستنصب كل الجهود الداخلية على تفعيل العمل الحكومي وإبقاء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل فعالا.

وتوقّعَت مصادر معنية بالاستحقاقات الداخلية لصحيفة "الجمهورية" الاثنين أن" ينصبّ الاهتمام الداخلي في هذه المرحلة على مواجهة تداعيات الأزمة الإقليمية وتطوّراتها الجديدة، وتركيز الجهود على الاستمرار في الحوار بشقّيه النيابي بين قادة الكتل النيابية والثنائي بين حزب الله والمستقبل، لتجنيب البلاد أيّ مضاعفات سلبية وإبقاء الوضع الداخلي جاهزاً لتلقّفِ أيّ إيجابيات يمكن أن تطرأ واستثمارها في الحلّ الداخلي.

وحول هذا الشأن أبلغت مصادر مواكبة للحوار الذي سيعقد بين الحزب و"المستقبل" الاثنين المقبل صحيفة "السفير"، أنها لا تتوقع أن يؤدي إعدام النمر الى وقف هذا الحوار، على قاعدة أن طرفيه اتفقا منذ انطلاقه على فصله عما يمكن أن يحدث خلف الحدود.

لكن هذه المصادر أعربت عن اعتقادها بأن جدواه العملية وإنتاجيته السياسية سيتضاءلان أكثر فأكثر، في ظل الظروف الصعبة التي تحيط به.

وبالعودة الى مصادر "الجمهورية" فأكّدت أنّ الجهود ستنصَبّ بالدرجة الأولى على تفعيل العمل الحكومي: جلسات لمجلس الوزراء وأداء في الوزارات، في موازاة تفعيل العمل التشريعي في المجلس النيابي، خصوصاً وأنّ التعطيل الذي أُريدَ منه الوصول إلى انتخابات رئاسة الجمهورية لم يؤدِّ غاياته، وأنّ استمراره في انتظار هذا الانتخاب سيلحِق مزيداً من الضرَر بالبلاد والعباد.

واوضحت أن "إعدام الشيخ النمر وتصاعُدَ التوتّر بين الرياض وطهران على خلفية هذا الإعدام، سيزيد الوضعَ الإقليميّ تعقيداً ويُمعِن في بقاء الأزمة اللبنانية عصيّةً على الحلّ إلى أمدٍ غير معلوم".

وقد أتت مواقف كل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أمس الأحد لتظهر التناقض العميق، بين الطرفين، لكن كان لافتاً للانتباه في الوقت ذاته أن كلا من نصرالله والحريري شددا على ضرورة ألا تقود ردود الفعل على إعدام النمر الى الانزلاق نحو سجالات مذهبية.