أحزاب من 8 آذار تتضامن مع مخطوفي أعزاز وتعلن انتهاء "التهدئة" ولواء عاصفة الشمال يطلب تحرير نساء من سجون النظام

إعتصم أهالي المخطوفين في أعزاز في ساحة الشهداء الأربعاء برعاية أحزاب من قوى الثامن من آذار في حضور سياسي للمرة الأولى بدفع من كلام الأمين العام لـ"حزب الله"، في حين عاد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم من تركيا "بأجواء إيجابية".

ومساء الأربعاء، أصدر لواء عاصفة الشمال بيانا نشره على حسابه عبر موقع "الفايسبوك" أعلن فيه أنه "قد تبين من خلال التحقيق مع المحتجزين اللبنانيين لدينا أنهم أعضاء في حزب إيران اللبناني وليسوا بزوار كما يدعي الحزب لأنه لا توجد مقامات دينية في أعزاز".

إلا أن البيان تابع "وقد كنا نود أن نبدأ بمفاوضات على أسرانا في سجون الأسد قبل أشهر من الآن لولا تدخل حزب إيران لإفشال المفاوضات إلى أن جاء الوقت المناسب لتقديم مطلبنا المشروع وهو الإفراج عن الحرائر البريئات القابعات في سجون نظام الأسد المؤيد من قبل حزب إيران".

وكشف اللواء ما كان قد تردد في بيروت وهو "تشكيل لجنة وساطة دولية من تركيا وقطر وهيئة علماء المسلمين اللبنانية وتم تسليم أسماء الحرائر لهذه اللجنة".

وختم البيان "نحن ثوار سوريا لا توجد مشكلة بيننا وبين أي مذهب أو طائفة أو دين. لكن مشكلتنا مع حزب إيران اللبناني الذي يشارك نظام الأسد في قتل أطفالنا واغتصاب نسائنا".

وسبق هذا البيان إعلان قول الداخلية والبلديات مروان شربل عن "الاعلان قريبا عن شروط لاطلاق مخطوفي أعزاز على مراحل تتضمن اطلاق عدد من موقوفي رومية".

في المقابل قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي من مكان الإعتصام "نأتي اليوم باسم لقاء الأحزاب والقوى الوطنية واليوم بعد كلام الأمين العام أمس لم يعد جائزا أن نبقى مكتوفي الأيدي".

وكشف قماطي أنه "سنشهد نتائج إيجابية في الأيام المقبلة وهناك تباشير خير ولكن الإعلان عنها لا يخدم القضية وما أعلنه الأمين العام جديا ولن نبقى متفرجين".

وكان قد قال نصرالله الثلاثاء أنه قال للمسؤولين اللبنانيين أن مستعد للذهاب إلى دمشق والبحث بالملف مع النظام السوري في حال كان هناك مطلبا محددا من الخاطفين.

تزامنا مع الإعتصام كشفت قناة "الميادين" أن "خاطفي اللبنانيين في أعزاز يطالبون بإطلاق سراح 282 معتقلة في السجون السورية مقابل الإفراج عن اللبنانيين".

ولفتت إلى أن الخاطفين "سلموا ورقة الأسرى النساء إلى جهة دبلوماسية رفيعة وعلم أن مسؤولا تركيا سلمها لمسؤول لبناني وصل إلى بيروت منذ قليل".

لاحقا أعلنت قناة الـ"OTV" أن "مدير عام الامن العام عباس ابراهيم عاد من تركيا والأجواء في مزيد من الايجابية بشأن المخطوفين في أعزاز".

ونقلت القناة عن ابراهيم إشارته إلى "التوصل إلى آلية جديدة لإطلاق المخطوفين".

من جهته قال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إميل رحمة أن "الخطف غير مقبول لا في العصور القديمة لا اليوم ولا في المستقبل".

كما أعلن النائب السابق حسن يعقوب أنه "لا يمكن على الإطلاق الإبقاء على المماطلة في ملف المخطوفين بعيدا عن كل محاولات التهدئة مع الخاطفين".

وكشف يعقوب أنه "سنصل إلى حالة كبيرة من الضغط ولا يمكن السكوت عن الأمر بعد الآن".

بدوره شدد دانيال شعيب شقيق المخطوف علي شعيب على أن "كرة الثلج بدأت تكبر وسنستمر بالضغط على المصالح التركية والمطلوب من السياسيين أن يمارسوا ضغطهم أيضا وندعو كل اللبنانيين لمقاطعة المنتجات التركية".

وقال الشيخ عباس زغيب الموكل من قبل المجلس الشيعي الاسلامي الاعلى أنه "ليس هناك أي جهة قادرة على الحل إلا الدولة التركية لذلط نطالب السياسيين بالضغط على تركيا ونشكر حضورهم ولو كان متأخرا ولكن خير من ألا يأتي أبدا".

يذكر أن الأهالي صعدوا تحركاتهم في الأيام الأخيرة وكان آخرها أمام شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي في وسط بيروت الثلاثاء.

وتم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم في ايلول الفائت، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.