ميقاتي يأمل بتأليف الحكومة سريعاً: لم أتعرض للغدر من جنبلاط

Read this story in English W460

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه "لم يتعرض للغدر من أحد وخاصة من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط"، مردفاً أنّ "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ابن بيت سياسي كبير، بالاضافة الى ان أداءه السياسي لا ينقز أحدا، والأمل كل الأمل في أن ينجح بتأليف الحكومة سريعا".

وأشار ميقاتي في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين، الى أنه "لم يتعرّض للغدر من أحد، وخاصة من جنبلاط الذي ربما له قراءته للمصلحة الوطنية"، مردفاً "كان المشهد واضحا أمامي من كل جوانبه ولي روايتي وتفسيري ولن أخوض بهما حاليا".

وأكد ميقاتي أنه "ليس نادما على الاستقالة، معلناً أن "سببها هو الخوف على قوى الأمن الداخلي من فراغ خطير ومع الأسف لم أوفق في المعالجة"، وسببها ايضا طان البلد أصبح أشبه ببركة مياه راكدة، ولا بد من تحريكها، خاصة أن الحكومة باتت عاجزة عن القيام بأكثر مما قامت به، فقد أعطت كل ما عندها وباتت عاجزة عن تقديم أي شيء آخر، فضلا عن أن بعض مكوّناتها بدأ يمارس سياسة التعطيل في الآونة الأخيرة".

وفي السياق نفسه، شدد رئيس الحكومة المستقيل على أنه "لم يستقل كرمى لعين أحد، أو بطلب من أحد، وهو منسجم مع نفسه"، مردفاً أن " استقالته كانت لإحداث صدمة ايجابية توافقية في البلد، وها هي قد حصلت فعلاً بالاتفاق والاجماع على تسمية الرئيس تمام سلام".

وكان ميقاتي اوضح ميقاتي انه قدم استقالته في 22 آذار الفائت "إيمانا مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية"، لافتاً الى انه كان يدرك أنه، و"من خلال هذه الاستقالة، أطمح لفتح نافذة، بل فتح كل الأبواب امام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، وبين جميع المواطنين".

وأعرب ميقاتي في حديثه عن تمنيه "التوفيق لرئيس الحكومة البيروتي المكلف،خاصة أنه ابن بيت سياسي كبير، بالاضافة الى ان أداءه السياسي لا ينقز أحدا، والأمل كل الأمل في أن ينجح بتأليف الحكومة سريعا".

يُذكر أنه "بعد تكليف سلام، كان ميقاتي أول المتصلين به مهنئاً ومنوهاً بمواقفه في بيان التكليف، مؤكدا له "التعاون معه لحماية لبنان في هذه المرحلة الصعبة وتعزيز الوحدة بين جميع أبنائه".

وكان قد انتهى السبت، اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، وسط اجماع 124 نائباً على ان يتولى النائب سلام تشكيل الحكومة.

وأكد ميقاتي في حديثه أنه "لو عاد الزمن الى الوراء لكرر ما قام به مرة ثانية وثالثة، فموقفه آنذاك لم يكن إلا وطنيا وليس شخصيا"، مردفاً على سبيل "المثال لا الحصر، يجب أن يتذكر أصحاب الذاكرة الانتقائية أو الضعيفة كيف تم تمرير قطوع تمويل المحكمة الدولية مرتين، وكيف صدر القرار الظني واستطعنا أن نستوعب تداعياته وكل ما هدد السلم الأهلي آنذاك".

وأضاف " الأهم من ذلك، هل كان أحد ليصدق أنه يمكن أن يحصل ما يحصل في سوريا، ويبقى لبنان واقفا على رجليه. كل من طرح عليهم هذا السؤال كانوا يقولون إن أي شرارة تصيب سوريا ستحرق لبنان"، مردفاً "يجب أن يتذكر من يتقصد النسيان أن مشكلات أمنية كثيرة اعترضت طريقنا، وعلى حراجتها استطعنا أن نحتويها بهدوء وروية، ولعل أعظمها استشهاد (رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي) اللواء وسام الحسن، وكذلك ما قام به آل المقداد، وحادثة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار، وحادثة التعرض للشيخين في العاصمة وحادثة عرسال وقضية الشيخ أحمد الأسير في صيدا ومتفجرة بورغاس وأحداث طرابلس".

وقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد مرعب في أيار 2012، لدى توجهه للمشاركة في مهرجان دعا اليه النائب خالد الضاهر واهالي شهداء 7 ايار 2008، بالرصاص على حاجز الكويخات في عكار، ما أدى الى قطع طرق وحرق الاطارات احتجاجاً.

وفي سياق منفصل، تم اغتيال الحسن في 19 تشرين الأول بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه في شارع ساسين في الأشرفية.

كذلك، تم الإعتداء في 18 آذار،على عدد من المشايخ السنة في منطقتي الخندق الغميق والشياح،حيث قامت دورية من الجيش بدهم منازل المعتدين حيث تمكنت من توقيف خمسة منهم".

كما لفت البيان الى انه التحقيقات قد بوشرت معهم بإشراف القضاء المختص، وان قوى الجيش تستمر في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم.

وأعرب ميقاتي عن "أمله لو أن الكثير من الملفات قد أنجزت، ومنها التعيينات الادارية"، مردفاً ان "التعيينات التي تمت بكل مستوياتها لم تشبها شائبة واحدة، وخاصة لناحية التوازنات السياسية والطائفية".

وشدد على أن "الطامة الكبرى أن الفساد مستشر في معظم الادارة وصار لبنان من أكثر دول العالم رشوة وفسادا، وأنا وحدي لم أكن قادرا على فعل شيء، ويد واحدة لا تصفق. صار المطلوب اتخاذ قرارات كبرى على مستوى أهل الحل والربط بأنه آن الأوان للقضاء على هذه الآفة وأن يقال لمن نهبوا وما زالوا كفى".

وفي سياق منفصل، أشار ميقاتي الى أنه "للإنصاف لم أر من (رئيس مجلس النواب) نبيه بري وكذلك من "حزب الله" إلا كل خير وتعاون وتسهيل في الكثير من المحطات، حتى (وزير الطاقة والمياه) جبران باسيل، صحيح أن لديه أسلوبه وطريقته وطبعه الخاص وهناك صعوبة في التعامل معه، ولكن لا أستطيع أن أنكر له إنتاجيته وعمله المنظم والمحترف في وزارة الطاقة".

وأكد أنه على "علاقته جيدة مع كل الأطراف من دون استثناء: نبيه بري، "حزب الله"، "القوات"، "الكتائب"،(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون، وحتى مع "تيار المستقبل" و(رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) فؤاد السنيورة".

كذلك، لفت ميقاتي الى أنه "مرشح للانتخابات، والأهم أنه سيشارك في الإعداد لقانون انتخابي جديد".

يُشار ان اللجان النيابية اقرت المشروع الاورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" والنواب المستقلون في 14 آذار، فضلاً عن رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. بعد ان كانت الحكومة قد اقرت في ايلول اجراء الانتخابات وفق القانون النسبي في 13 دائرة انتخابية.

ومن الجدير بالذكر، ان (رئيس الجمهورية ميشال) سليمان و(رئيس الحكومة المستقيل نجيب) ميقاتي وقعا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات في التاسع من حزيران المقبل، كما فُتح باب الترشح من 11 آذار حتى 11 نيسان، ما يعني اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، اذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد، الذي يلاقي رفض معظم الافرقاء.

الا ان هذه الاجراءات تأتي لتطبيق الدستور وخوفاً من عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

التعليقات 6
Default-user-icon Horus (ضيف) 10:17 ,2013 نيسان 08

He was a good PM, unlike Rafic and Karami, this from a M14.

Missing freemind 14:49 ,2013 نيسان 08

when everything is going well, it is easy to be a good PM.
but Mikati led the country during one of the most dangerous periods in its recent history. i dont think many other candidates would have performed better, lasted as long or kept the country as safe as he did given the circumstances. he was an excellent PM and hopefully we will see him back in the Serail soon.

Thumb benzona 15:03 ,2013 نيسان 08

He was week.... He apologized for Mansour.... What a shame for Lebanon!

Thumb benzona 15:04 ,2013 نيسان 08

Weak..... Chou week ? Tu me fais écrire des bêtises.

Missing freemind 15:34 ,2013 نيسان 08

funny how when a gvt is not led by a FM persona or chosen candidate, FM & co qualify that gvt of being a failure or being weak or insipid.
the bad thing is that they brainwash the whole population thru media channels to make them believe their blabber. Hariri had a knack in doing so (cf El Hoss gvt) and Hariri Jr. was successful at it as well.
the truth is Mikati is/was a much better and wiser PM than they would ever be.

Missing allouchi 17:10 ,2013 نيسان 08

Miqati you will always be remembered as disloyal and a traitor...