كوريا الشمالية تمنع دخول عمال الجنوب الى المجمع الصناعي المشترك
Read this story in English
صرح نائب وزير الخارجية الروسية ايغور مورغولوف الاربعاء ان روسيا قلقة من الوضع "القابل للانفجار" في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مورغولوف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس ان "ما يجري يثير بلا شك قلق روسيا لانه وضع قابل للانفجار قرب حدودنا في اقصى الشرق".
واضاف الدبلوماسي "ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن اي اعلان او عمل يمكن ان يؤدي الى تفاقم الوضع".
وتابع "لا اعتقد ان اي طرف سيتعمد القيام باي تحرك يؤدي الى اندلاع الحرب. لكن الوضع الحالي متوتر جدا ويكفي خطأ بشري عادي ليصبح الوضع خارج السيطرة".
كذلك، دعت الصين مجددا الاربعاء الى "ضبط النفس" في شبه الجزيرة الكورية بعدما منعت بيونغ يانغ موظفين كوريين جنوبيين من دخول مجمع كيسونغ الصناعي المشترك، ما يؤجج التوتر بين الكوريتين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان بكين تطلب من "كل الاطراف المعنية الحفاظ على الهدوء وضبط النفس".
والتقى نائب وزير الخارجية الصيني جانغ يسوي الثلاثاء سفراء الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ليبلغهم "بالقلق العميق" الذي تشعر به الصين.
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي اعلن الاربعاء عن خطة طوارئ تنص على امكان اللجوء الى القوة لضمان امن مواطنيها الذين يعملون في مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال.
ومنعت كوريا الشمالية صباح الاربعاء العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين البلدين، في تصعيد جديد يندرج في اطار التوترات المتزايدة منذ اسابيع بين بيونغ يانغ من جهة وسيول وحليفتها واشنطن من جهة اخرى.
وقال كيم هيونغ-سوك المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة شؤون العلاقات بين البلدين ان "الشمال ابلغنا هذا الصباح انه لا يسمح الا بالمغادرة من كايسونغ ويمنع الدخول اليه".
واضاف ان بيونغ يانغ لم تبلغ سيول الى متى سيستمر العمل بهذا القرار الجديد.
وقبيل هذا الاعلان اكدت متحدثة باسم الوزارة نفسها لوكالة فرانس برس ان "كوريا الشمالية وخلافا كانت تفعل يوميا، لم تعط حتى الساعة الاذن للعمال الكوريين الجنوبيين ال484 للدخول الى كايسونغ اليوم".
ويقع المجمع الصناعي داخل كوريا الشمالية على بعد 10 كيلومترات عن الحدود وقد افتتح في 2004 كبادرة تعاون بين الكوريتين.
وفي العادة يعبر العمال الكوريون الجنوبيون الحدود عند الساعة 08,30 (23,30 تغ).
وبحسب سيول فان 961 عاملا كوريا جنوبيا موجودون حاليا في داخل المجمع.
وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد "نتوقع ان يعود مواطنونا الموجودون حاليا في الشمال من دون مشاكل".
ويخشى ان يكون وراء هذا الاجراء قرار باغلاق المجمع الصناعي وهو ما سبق وان هددت به بيونغ يانغ، علما ان هذا المجمع لم يسبق ان اغلق الا ليوم واحد فقط منذ افتتاحه في 2004 على الرغم من كل التوترات والازمات التي حدثت منذ ذلك الحين بين البلدين.
واليوم الوحيد الذي اغلق فيه المجمع الصناعي كان في 2009 وقد لجأت بيونغ يانغ الى هذا الاجراء احتجاجا على المناورات التي يجريها سنويا الجنوب مع القوات الاميركية، وهي المناورات نفسها التي ساهمت في تأجيج التوتر هذه السنة ايضا.
وخلال الاسابيع الفائتة وبينما كان التوتر بين الكوريتين آخذ في التصاعد كان العمال الجنوبيون يتوجهون كالعادة الى مكان عملهم في المجمع الصناعي من دون اية عراقيل من جانب الشمال.
ويعتبر سير العمل في هذا المجمع الممول باستثمارات كورية جنوبية بمثابة مقياس لحرارة العلاقات بين الكوريتين، واذا ما قرر الشمال بالفعل اغلاقه فسيكون هذا مؤشرا واضحا على بلوغ التوتر مرحلة خطرة.
ويعمل في المجمع اكثر من 50 الف كوري شمالي تشغلهم شركات كورية جنوبية صغيرة متخصصة في صناعات حرفية مثل الاحذية والملايش والساعات والادوات المطبخية.
ويعتبر هذا المجمع الصناعي موردا اساسيا للعملات الصعبة بالنسبة الى الشمال الذي يفتقر بشدة اليها.