تقارير: "جبهة النضال الوطني" تحسم أمرها بتبني مرشح "غير تصادمي" يسميه الحريري لرئاسة الحكومة

"حسمت "جبهة النضال الوطني" أمرها بتبني مرشح غير تصادمي يسميه (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري وتكون مهمته تشكيل حكومة حيادية وظيفتها إجراء الانتخابات والإشراف عليها"، وذلك في غضون المناقشات التي حصلت في الرياض بين وفود "المستقبل" و"الإشتراكي" مع الحريري"، بحسب ما أفادت معلومات صحافية.

وفي هذا السياق، أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في حديث لصحيفة "النهار" نشر الثلاثاء، الى ان "المناقشات في السعودية مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تناولت الخيارات المطروحة في الشأن الحكومي".

وشدد المشنوق أن"موقف "المستقبل" أصر على تأليف حكومة حيادية تكنوقراط للمرحلة الانتقالية المقبلة كي تشرف على اجراء الانتخابات النيابية. وأي بحث في القبول بحكومة سياسية غير وارد".

ولفت الى أن "تكليف رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي لترؤس حكومة حيادية وتكنوقراط خارج البحث، إذ أعلن انه مرشح للانتخابات والحكومة الحيادية تستدعي رئيساً غير مرشح".

وعلمت "النهار" أن " الحريري ابلغ وفد الكتلة بعدما استمع الى المعطيات التي شرحها والمناقشات التي اجريت في شأن المرحلة المقبلة انه سيجري اتصالاته مع سائر الحلفاء وسيبلغ الكتلة الاسم الذي ستقترحه لتأليف الحكومة الجديدة في الايام القريبة".

واستبعد المشنوق "تكرار سيناريو كانون الثاني 2011 الذي جاء بميقاتي رئيساً بالتكليف بفعل موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط"، لافتاً الى أن "نتيجة زيارة وفد "الجبهة" الذي ضم الوزير وائل أبو فاعور والنائب نعمة طعمة للرياض لم تظهر بعد.

وقال "لم نبحث في الاسماء لاننا لا نزال ننتظر الاتفاق على شكل الحكومة".

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "السفير" في عددها الصادر الثلاثاء، الى أن "جنبلاط يتبنى مرشح "تيار المستقبل" و"قوى 14 آذار" لرئاسة الحكومة ما دام قد تم استبعاد سعد الحريري و(رئيس كتلة "المستقبل" النيابية ) فؤاد السنيورة من لائحة المرشحين".

وأشارت "السفير" الى أن "المبعوث الجنبلاطي وائل أبو فاعور، الذي عاد في ساعة متأخرة ليلا من الرياض، حيث التقى هناك الحريري، أبلغ عدداً من منتظريه أن "جبهة النضال الوطني" حسمت أمرها بتبني مرشح غير تصادمي يسميه الحريري ولا يستفز الآخرين وتكون مهمته تشكيل حكومة حيادية وظيفتها إجراء الانتخابات والإشراف عليها، سواء وفق القانون النافذ، أي قانون الستين، أو وفق قانون جديد اذا سمحت الظروف بالوصول اليه".

وفي هذا السياق، افادت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "الحياة"في حديث نشر الإثنين ، أن "جنبلاط ما زال يدرس موقفه ويقوم بمشاورات بعيدة عن الأضواء تجلت أخيراً بإيفاد أبو فاعور الى المملكة العربية السعودية للقاء كبار المسؤولين فيها للتشاور في طبيعة الوضع الراهن في لبنان الذي يمر حالياً في حقبة سياسية خاصة فرضتها استقالة الحكومة".

وكانت افادت المصادر بان "احتمال لقاء أبو فاعور، خلال وجوده في السعودية، الحريري قائم، على رغم ان لا شيء نهائياً في هذا الخصوص".

وفي غضون ذلك، أردفت "اللواء" الثلاثاء عن "تكتم وفد كتلة "المستقبل" الذي التقى الرئيس الحريري في الرياض، يوم السبت، على الاسم الذي تم التداول به، ولم تفرج اوساط الكتلة سوى على ان اسم ميقاتي ليس وارداً بالنسبة الى "المستقبل".

وأضافت "اللواء" أن " الكتلة اكتفت بالتأكيد بأن الاسم لن يتم الاعلان عنه سوى يوم الخميس المقبل، اي عشية الاستشارات".

وفي السياق نفسه علمت "الجمهورية" أنّ من بين الأسماء التي تتداول بقوّة وراء كواليس 14 آذار "خالد قبّاني وغالب محمصاني".

وكان الرئيس فؤاد السنيورة زار الرياض الجمعة بعد لقاء جمعه مع الرئيس ميشال سليمان في بعبدا، وصف بأنه كان "ممتازاً"، ورافقه وفد من الكتلة ضم مستشار الرئيس الحريري الوزير السابق محمد شطح والنائب نهاد المشنوق ورضوان السيد، وانضم اليهم في الرياض نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ونادر الحريري.

وعاد السنيورة الأحد، بتشديد على "حكومة حيادية تستبعد تلقائياً تسمية الرئيس ميقاتي لرئاستها".

يذكر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".