السلطات السعودية تهدد باتخاذ "الاجراءات المناسبة" ازاء تطبيقات وخدمات على الانترنت
Read this story in Englishهددت هيئة الاتصالات السعودية الاحد باتخاذ "الاجراءات المناسبة" ضد مواقع اتصالات عبر الانترنت بسبب عدم احترامها الانظمة السارية، وذلك بعد معلومات عن رغبة السلطات في مراقبة المحتويات التي يتم تبادلها.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن هيئة الاتصالات، أن "بعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت بوضعها الحالي لا تفي بالمتطلبات التنظيمية والانظمة السارية"، مشيرة الى "واتساب وسكايب وفايبر وغيرها" التي تتيح التحاور بالصوت وبالصورة عبر الانترنت.
وقالت هيئة الاتصالات في بيان الاحد انها "طلبت من مقدمي خدمة برامج التواصل المرئي والتحادث ضرورة العمل مع الشركات المطورة لتلك التطبيقات على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة"، بدون الاشارة الى طبيعة الانتهاكات للانظمة.
وحذرت الهيئة من انها ستتخذ "الاجراء المناسب حيال هذه التطبيقات والخدمات في حال عدم الوفاء بتلك المتطلبات"، في اشارة الى احتمال تعطيل المواقع المعنية.
وقالت مصادر صناعية الاثنين ان هذه المواقع مهددة بالتعطيل اذا لم توفر وسائل مراقبة لمحتوياتها.
وكان مصدر في "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" رفض كشف اسمه، اكد لفرانس برس في وقت سابق انه "تم الطلب من شركات الاتصالات المحلية الاتصال بالجهات المشغلة لهذه التطبيقات لبحث سبل مراقبتها وكيفية تطبيق الانظمة المتبعة امنيا على استخدامها".
واكد مصدر اخر في "شركة الاتصالات السعودية" ذلك موضحا ان "هيئة الاتصالات التي منحت مهلة اسبوع للشركات المشغلة تنتهي السبت المقبل لمعرفة ردها حول مسالة مراقبة هذه التطبيقات، حذرت من انها ستباشر الاستعدادات الفنية لمنعها".
وتابع "اذا كان الرد سلبيا، فستكون هناك مهلة ثلاثة اشهر امام الشركات المشغلة لحظر برامجها".
من جهته، اتهم مصدر رفيع في شركة مختصة بتكنولوجيا الاتصال شركات الاتصالات في المملكة وهي "الاتصالات السعودية" و"موبايلي" و"زين" بانها طلبت من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات "فرض الرقابة على المشغلين لهذه التطبيقات بغرض عرقلة عملها نظرا للاضرار التي لحقت بنشاطها التجاري جراء مجانية" التطبيقات.
الا ان مصادر في الشركات المذكورة نفت ذلك بشكل قاطع.
يذكر ان السعودية ودولا خليجية اخرى كانت طلبت قبل نحو عامين من شركة "ريسيرش ان موشين" الكندية المصنعة لاجهزة البلاك بيري تشغيل الخدمة من خلال خوادم تعمل داخل دولها الامر الذي وافقت عليه الشركة بعد مفاوضات.
من جهته، نقل مسؤول في شركة كبيرة للاتصالات عن احد مدراء الشركة الاقليمية المشغلة لبرنامج واتساب قوله خلال اجتماع للتوصل الى حل لمسالة المراقبة ان "هذا مخالف لاتفاقية الخصوصيات الشخصية".
يشار الى انه في الامارات العربية المتحدة المجاورة، تم تعطيل معظم تطبيقات خدمة "سكايب" من قبل السلطات المعنية في البلاد وذلك على ما يبدو بغرض حماية المصالح التجارية لمزودي خدمات الاتصالات المحليين "اتصالات" و "دو".