مغني 20 فبراير الاحتجاجية في المغرب معاذ بلغوات ينهي سنة سجنا

Read this story in English W460

خرج معاذ بلغوات، مغني حركة 20 فبراير الاحتجاجية، الملقب ب "الحاقد" من سجنه في مدينة الدار البيضاء في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعدما قضى سنة كاملة وراء القضبان بتهمة إهانة الشرطة.

وقال معاذ خلال ندوة صحافية عقدها عشية الجمعة في الدار البيضاء ان "مبادئي ومواقفي لم تتغير وما زلت ثابتا عليها، وتجربة السجن جعلتني أنضج أكثر، لنني تحاورت وتناقشت مع عدة فئات إسلاميين ومجرمين ومناضلين..".

وأضافانه امضى وقته داخل السجن "في الدراسة والتحصيل (...) لانني كنت ارغب في الحصول على شهادة الباكالوريا، وساركز اليوم اكثر على دراستي، كما انني كتبت اغان جديدة، وعملت على تحسين أدائي ومعرفتي بالموسيقى من اجل تقديم الافضل".

وأطلقت السلطات سراح مغني الراب المعروف كأحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير الاحتجاجية، "عشر دقائق بعد منتصف ليلة الخميس تجنبا لاي تجمهر للصحافيين او المتعاطفين"، على ما أفاد أصدقاء "الحاقد" لفرانس برس.

وتم اعتقال معاذ بلغوات فى 29 آذار 2012، ووجهت اليه تهمة "اهانة موظف بسبب عمله (شرطي) وتحقير هيئة منظمة (الادارة العامة للامن الوطنى فى المغرب)"، وذلك استنادا لاغنية بثت على يوتيوب عنوانها "كلاب الدولة"، يظهر فيها شرطى برأس حمار، وهو يجر مواطنا مغربيا.

وحكم على مغني الراب الشاب في 11 أيار بالسجن سنة مع النفاذ وغرامة قدرها الف درهم (90 يورو).

وكان معاذ، البالغ عمره 24 سنة، قضى قبل ذلك أربعة أشهر فى سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء بتهمة "ممارسة العنف" ضد مناضل فى جمعية مقربة من القصر الملكى، حسبما اكد احد محاميه، قبل ان يتم اطلاق سراحه فى 12 كانون الثاني 2012.

وينحدر "الحاقد" من حى شعبى فى مدينة الدار البيضاء، وبدأ فن الراب فى 2004. وهو معروف بأغانيه المنتقدة للنظام الملكي وأمور تدبير الشؤون السياسة في المغرب، وبنشاطه فى حركة 20 فبراير الاحتجاجية التى طالبت بإصلاحات سياسية جذرية.

ويقبع في السجون المغربية، حسب تقارير جمعيات حقوقية مغربية، ما يقرب من 70 من نشطاء حركة 20 فبراير الاحتجاجاية، بتهم تتراوح بين إهانة الشرطة والتظاهر غير المرخص والاتجار في المخدرات.

التعليقات 0