تقارير: انطلاق مشاورات 14 آذار حول المرحلة المقبلة وجنبلاط يدعو لحكومة "تلم شتات لبنان"

باشرت قيادات 14 آذار، مشاوراتها لبلورة العناوين المقبلة للمرحلة السياسية القادة، وكيفية التعاطي مع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، وفق ما افادت معلومات صحفية.

فقد لفتت صحيفة "الحياة"، الثلاثاء، ان قادة 14 آذار، باشرت مشاوراتها تمهيداً لاجتماع موسع يُعقد فور عودة رئيس "حزب الكتائب" امين الجميل من زيارة يقوم بها الى الولايات المتحدة.

كما نقلت عن مصادر في 14 آذار، وجود قرار لدى هؤلاء القادة يقضي بـ"التعامل بإيجابية مع ميقاتي وضرورة احتضانه واستيعابه، خصوصاً بعد استقالته التي أكدت أن معظم الأطراف في 8 آذار لم يعودوا قادرين على التعاون معه".

الى ذلك، استبعدت مصادر وزارية عبر صحيفة "الشرق الاوسط"، الثلاثاء، موافقة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على القبول بحكومة مع 14 آذار "من منطلق أن إخراج حزب الله من الحكم في المرحلة الراهنة سيؤدي إلى مخاطر كبيرة على البلاد".

وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط يسعى إلى "حكومة تلم شتات لبنان تمهد أو تكون نتيجة لتسوية سياسية يكون إعلان بعبدا بيانها الوزاري".

وأعلن ميقاتي مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية فشل فيها في التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وتفاوتت اصداء الاستقالة بين من رحّب بها، اذ رأى فيها سبيلاً للوصول الى حكومة "انقاذية"، وبين من اسنتكر توقيتها متخوّفاً من دخول البلاد في الفراغ، تزامناً مع الاستحقاقات الدستورية التي يُقبِل عليها لبنان.

من جانب آخر، شككت مصادر "الحياة" في إمكان عقد جلسة للحوار تسبق بدء رئيس الجمهورية ميشال سليمان إجراء استشاراته الملزمة مع النواب لتسمية رئيس الحكومة، الا انها اكدت أن "موقفها لا ينم أبداً عن رفضها الحوار، لكن ضيق الوقت لا يسمح بعقد جلسات مديدة للحوار".

واردفت ان الحكومة الجديدة يجب أن تكون "مقتبسة من التوافق على العناوين الرئيسة للمرحلة المقبلة، وهي تتراوح بين الحيادية في حال سمحت الظروف بإجراء الانتخابات في موعدها، أو إنقاذية".

يُشار الى ان معلومات صحفية كانت قد لفتت الى ان الاستشارات النيابية ستبدأ بعد عيد الفصح المجيد الاسبوع المقبل.