مصدر دبلوماسي اميركي يدين الخروقات السورية ويقلل من اهمية "التحذير السورية"

دان مصدر دبلوماسي اميركي الخروقات السورية للحدود اللبنانية، مقللاً من شأن "التهديد" السوري الذي وُجّه الخميس الى لبنان، عبر التحذير من قصف "المسلحين" في الداخل اللبناني "كي لا يعبرون إلى أراضيها".

ولفت المصدر في حديث الى صحيفة "الحياة" الى انه "على المجتمع الدولي القيام بجهد قوي من أجل عزل لبنان عن الأزمة السورية ومنع امتدادها إليه".

كما دان "بقوة" الخروقات السورية للحدود مع لبنان، قائلاً "لا نعتقد أن التهديدات السورية التي أُطلقت في اليومين الماضيين تساعد في تهدئة الأمور على الحدود".

وأعلنت دمشق، عبر سفيرها الى لبنان علي عبد الكريم علي، الخميس، عن تقديمها مذكرة احتجاج جديدة إلى الجمهورية اللبنانية احتجاجا على ما أسمته "اعتداءات" على سوريا من داخل الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أنها لن تضبط نفسها كثيرا وستقصف "المسلحين" داخل لبنان كي لا يعبرون إلى أراضيها.

الى ذلك، تطرق المصدر الدبلوماسي عبر "الحياة" الى البيان الصادر عن مجلس الأمن الخميس الماضي، قائلاً ان "دعوة البيان الذي صدر عن أعضاء مجلس الأمن إلى حفظ الاستقرار في لبنان وإبداء القلق من الخروق السورية على الحدود وحض الأطراف اللبنانيين على إجراء الانتخابات وفقاً للدستور، هو موقف مهم في نظرنا".

واردف لافتاً الى ان "هذا البيان يدل إلى توافق الدول الـ15 على حفظ الاستقرار في لبنان، وإلى أنها تريده مثلما نريده نحن، وهو صدر بعد المشاورات في المجلس حول التقرير المتعلق بتطبيق القرار 1701”.

يُذكر ان اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر، اعربوا في بيان صدر بالاجماع، بعد اجتماعهم الخميس، عن "عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سوريا على استقرار لبنان".

واكدوا على "اهمية الاحترام التام لسيادة ووحدة الاراضي اللبنانية وسيادة السلطة اللبنانية"، داعين اللبنانيين الى "الامتناع عن الضلوع في الازمة السورية".

كما دعا المصدر الديبلوماسي الأميركي إلى "ترميم سياسة النأي بالنفس، عبر توضيح الحكومة موقفها في المنظمات الدولية والعربية، لأن صدقيتها ضُربت بسبب مواقف حكومية صدرت".

وشدد على انه وفي ظل استمرار الأزمة السورية، فإن "النأي بالنفس حاجة لبنانية ليس فقط من قبل الحكومة".

يُشار الى ان وزير الخارجية عدنان منصور دعا وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الاربعاء في القاهرة، الى "فك تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية"، ما أدى الى سيل من التعليقات السياسية في الداخل اللبناني، بدأها، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشدداً على التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس.

فضلاً عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي شدد على ان "اي موقف او اقتراح من قبل المسؤولين والوزراء يجب ان يعكس سياسة النأي بالنفس".