هنية: زيارة اوباما لن تحقق الاختراق المطلوب للفلسطينيين

Read this story in English W460

اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس الجمعة ان زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة "لن تحدث اختراقا" بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد "العمري الكبير" بمدينة غزة انه "من خلال استقرائنا للزيارات السابقة لاوباما ومعرفتنا بنتائجها فنحن على قناعة بانها لن تحدث الاختراق المطلوب لشعبنا ولن تضع القطار على السكة الصحيحة لمسار الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي".

واشار هنية القيادي البارز في حركة حماس الى ان زيارة اوباما "ستركز على الاجندة الاقليمية وسيجري التطرق لقضيتنا من بوابة تعطيل برنامج المصالحة الوطنية الفلسطينية لكي تنطلق مجددا ما تسمى بمسيرة المفاوضات العبثية".

وتابع ان "شعبنا لا يمكن ان يقتنع مجددا بهذه البضاعة الكاسدة في اسواق النخاسة المسماة بالمفاوضات" الفلسطينية الاسرائيلية.

وشدد هنية ان المطلوب من الشعب الفلسطيني "بدعم من الاشقاء العرب والمسلمين عدم بناء الامال على هذه الزيارات والسير في طريق ترتيب البيت الفلسطيني بما يحفظ عناصر القوة والصمود ويضع حدا للاستهانة بمقدرات شعبنا"، داعيا الى "بناء استراتيجية فلسطينية عربية اسلامية ترتكز على ثوابتنا ومقاومتنا وتاريخنا".

كما دعا هنية الى "تقويم مسيرة التسوية والخروج منها بقناعة ان خط المفاوضات مع الاحتلال هو ضياع للوقت واهدار للزمن واستهانة بالكرامات".

ودعا الى مجابهة "تهويد القدس وتغيير معالمها وازالة ماضي هذه الامة وحاضرها" معتبرا "الهجمة الجديدة على اسرانا ومسرانا (المسجد الاقصى) تتزامن مع الحديث عن زيارة اوباما.

وحث هنية السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس الى "عدم الوقوع في فخ الزيارة المرتقبة لاوباما للمنطقة وعدم اغلاق الباب امام المصالحة والانجرار للضياع والتيه السياسي على حساب وحدتنا وحقوقنا وكرامة شعبنا وامتنا".

وبعد صلاة الجمعة انطلقت تظاهرة من المسجد العمري الى مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة بمشاركة الاف العناصر وانصار حركتي حماس والجهاد الاسلامي ل"نصرة المسجد الاقصى والاسرى" في السجون الاسرائيلية.

وردد المتظاهرون هتافات تندد ب"الممارسات الاسرائيلية" في القدس وضد الاسرى، كما رفعوا مجسما لقبة الصخرة في المسجد الاقصى وصورا لعدد من الاسرى.

وشارك في التظاهرة عدد من قادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

التعليقات 0