منصور من موسكو: التدخل الخارجي بسوريا يعمّق الازمة ولا ينهيها

شدد وزير الخارجية عدنان منصور، خلال مشاركته في "المنتدى العربي - الروسي الاول" في موسكو، الاربعاء، على ان إستمرار الأزمة في سوريا، "بشكلها المأساوي ينتج عنها نزيف مستمر للدم السوري العزيز"

وخلال، مشاركته في المنتدى، بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي، لفت منصور الى انه ومنذ بداية الاحداث السورية في آذار 2011، "حذرنا من خطورة المسار الذي تسلكه الأزمة السورية ومن تداعياتها الخطيرة على دول الجوار والعالم".

وجدد اعتباره ان "التدخل الخارجي والتورط في الشأن السوري يعمق الأزمة ولا ينهيها"، لافتاً الى ان "العمل على وقف إطلاق النار بضمانات دولية وإطلاق الحوار السياسي وحده يخرج سوريا من أزمتها".

كما ذكر منصور بالتحذير من "ظاهرة تدفق السلاح والمال والمقاتلين من الخارج التي لم تعد خفية على أحد، مما أفسح المجال أمام ظهور منظمات وحركات العنف والتطرف والتكفير وإلغاء الآخر"، مشيراً الى ان هذه الحركات أصبحت تشكل "تهديدا خطيرا ومباشرا لوحدة مجتمعاتنا، وتفتيتا لنسيجها الوطني المتعدد".

وتابع ان "الحوار الوطني البناء بين الدولة والمعارضة الوطنية لا يحتمل التأخير، حيث تبقى مهمة المبعوث الأممي السيد الأخضر الإبراهيمي وإتفاق جنيف ضمانة قوية للحل السياسي".

وتوجه منصور بالدعوة الى روسيا من اجل متابعة جهودها وإتصالاتها مع الأطراف الدولية، "لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، والأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لإطلاق الحوار بين النظام والمعارضة لإنهاء حال الإقتتال وإتاحة المجال لسوريا إستعادة أمنها واستقرارها ووحدة شعبها".

يُذكر ان الازمة السورية التي اندلعت في آذار 2011، المطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ادت الى سقوط الآف القتلى وتهجير عدد كبير من السوريين الى البلدان المجاورة بالاخص لبنان.

والقت الازمة السورية يظلالها على لبنان نظراً للعلاقات الدبلوماسية والتجارية التي تربط البلدين، في حين يتّبع لبنان سياسية النأي بالنفس، نظراً لهذه العلاقات وتلك التي تربط لبنان بالدول العربية من جهة اخرى.

يُشار الى انه وعلى هامش المنتدى عقد اجتماع بين منصور ووزير الخارجية سيرغي لافروف تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بالاضافة الى الاوضاع في المنطقة.