موجة احتجاجات في تونس إثر اغتيال قيادي في الجبهة الشعبية والمرزوقي ألغى مشاركته في القمة الاسلامية

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

اغتيل المعارض اليساري البارز شكري بلعيد صباح الاربعاء بالرصاص في العاصمة التونسية في اول حادث من هذا النوع منذ الثورة، ادى الى تظاهرات غاضبة وهجمات على مقار حزب النهضة الاسلامي الحاكم في البلاد.

وقد الغى الرئيس المنصف المرزوقي مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي المقررة في القاهرة ليعود بشكل عاجل من فرنسا حيث يقوم بزيارة، الى تونس بعد اغتيال بلعيد.

ودان المرزوقي اغتيال شكري بلعيد، معتبرا انه "جريمة نكراء" .

ودعا التونسيين الى "التنبه الى مخاطر الفتنة" والى "ضبط النفس".

واعلن مقتل بلعيد شقيقه. وقال عبد المجيد بلعيد لـ"فرانس برس": "تم اغتيال شقيقي. انني منهار".

وقال امين عام حركة النهضة الذي يترأس الحكومة حمادي الجبالي لاذاعة "موزاييك اف ام الخاصة"، ان رجلا يرتدي "قشابية" (معطف تقليدي تونسي) اطلق "عن قرب" ثلاث رصاصات على بلعيد (48 عاما).

من جهته، اوضح وزير الداخلية علي العريض نقلا عن سائق سيارة بلعيد، ان شريكا كان ينتظر القاتل وهربا معا على متن دراجة نارية.

وقالت بسمة خلفاوي التي تلطخت ملابسها بالدماء، في المستشفى ان "زوجي (بلعيد) تلقى تهديدات عدة مرات واطلق تحذيرات بلا جدوى. كان الرد ان عليه تحمل مسؤولية كونه معارضا للنهضة".

واتهم شقيق بلعيد زعيم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة راشد الغنوشي بالوقوف وراء قتله. وقال "تبا لكل حركة النهضة. اتهم راشد الغنوشي باغتيال اخي".

لكن الغنوشي حذر من ان قتلة المعارض اليساري يريدون جر تونس نحو "حمام دم" ،نافيا اتهامات بضلوع حزبه في اغتيال بلعيد الذي يصفه مراقبون ب"أشرس" معارض للحركة في تونس.

وقال الغنوشي لـ"فرانس برس"، أن من يتهمون النهضة باغتيال بلعيد "يقولون اقتلوا (اتباع) النهضة أينما وجدتموههم، هؤلاء يريدون حمام دم ولكن سيفشلون" مضيفا انه دعا "ابناء النهضة الى ألا يردوا الفعل".

ورأى ان التهم الموجهة الى حزبه باغتيال بلعيد "جزء من خطاب التحريض"، مشددا على ان "عقلاء الناس لا يلقون بالتهم جزافا".

وقال رئيس الحكومة حمادي الجبالي انه يعتبر اغتيال بلعيد عملا "ارهابيا واجراميا" يستهدف "تونس كلها وثورتها".

ورأى أن بلعيد "ضحية حادث ارهابي حادث اجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها"، داعيا التونسيين الى تجنب "السقوط في فخ العنف والعنف المضاد".

وادى اغتيال بلعيد الى تظاهرات غاضبة في العاصمة ومدن اخرى، قبل ان يرافق المتظاهرون الغاضبون سيارة اسعاف تقل جثمان بلعيد جابت وسط العاصمة.

وتوقفت سيارة الاسعاف أمام مقر وزارة الداخلية. وقد ردد المتظاهرون الذين تتزايد اعدادهم شعارات معادية للحكومة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام".

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستعملت الهراوات لابعاد المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة وهم يرددون هتافات تطالب بـ"الثورة من جديد".

ورددوا شعارات معادية لحركة النهضة ولرئيسها بينها: "يا غنوشي يا جبان يا قتال الارواح" و"وكلاء الاستعمار، نهضاوي رجعي سمسار".

واثار اطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الموكب الذي كان يرافق سيارة الاسعاف استياء مواطنين نددوا بـ"عدم احترام حرمة الميت".

كما أقام المتظاهرون متاريس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس ، ومنعوا الشرطة من التقدم وهاجموها بالحجارة قبل أن تصل تعزيزات امنية وتفرقهم باستعمال مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع، حسب ما افاد مراسل "فرانس برس".

واضاف المصدر نفسه ان المتظاهرين اغلقوا الطريق امام سيارات الامن بحواجز حديدية وبقطع كبيرة من الحجارة وبصناديق القمامة المشتعلة وبطاولات المقاهي، وهاجموها بوابل من الحجارة.

ودفعت وزارة الداخلية بعدد كبير من عناصر مكافحة الشغب، طاردوا المتظاهرين الذين تفرقوا في الطرق المجاورة التي تعالى في سمائها دخان القنابل المسيلة للدموع.

ونظمت الشرطة دوريات بالسيارات والدراجات النارية في شارع الحبيب بورقيبة حيث اغلقت المحلات التجارية وتوقفت حركة السير بالكامل.

ويتمتع شارع الحبب بورقيبة برمزية خاصة في تونس إذ خرجت منه يوم 14 كانون الثاني 2011 اكبر تظاهرة للمطالبة برحيل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه الى السعودية.

وهاجم متظاهرون مقار للنهضة الاسلامية الحاكمة في مدن الكاف (شمال) ومزونة (وسط غرب) وقفصة (جنوب غرب).

وقال مراسلون لـ"فرانس برس"، أن متظاهرين غاضبين اقتحموا مقر حركة النهضة في مزونة من ولاية سيدي بوزيد واخرجوا محتوياته واحرقوها وان آخرين احرقوا مقري الحركة في قفصة والكاف.

واطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين هاجموا مقر مديرية الامن في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية.

,ولقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل عنصر امن في مواجهات الاربعاء بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة تونس.

وقالت الوزارة في بيان، أن عنصر الامن لطفي الزار (46 عاما) لقي حتفه "بعد تعرضه لإصابة على مستوى الصدر بحجارة أثناء عملية تفريق مجموعة من المحتجين بجهة باب الجزيرة (وسط العاصمة) كانوا بصدد الاعتداء على بعض المحلات التجارية".

وفي فرنسا، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء "باكبر قدر من الحزم اغتيال" بلعيد كما عبر عن "قلق" باريس من "تصاعد العنف السياسي" في هذا البلد.

وشكري بلعيد قيادي بارز في الجبهة الشعبية وهي ائتلاف لاحزاب يسارية راديكالية وعرف بمعارضته الشديدة للحكومة التي تقودها حركة النهضة وكان يعتبرها "حكومة الالتفاف على الثورة".

وكانت الجبهة الشعبية تأسسست في 2012 ، واصبحت حسب استطلاعات للرأي ثالث قوة سياسية في تونس بعد "النهضة" و"نداء تونس".

التعليقات 1
Missing beirutbastard00 02:45 ,2013 شباط 07

True Arabs are always killed like this.