علي عبد الكريم علي بعد لقائه بري: ليدرك السوريون أن وطنهم هو الأكثر آمانا لهم

دعا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي السوريين في لبنان الى "التعاون في ما بينهم ومع سفارتهم وحكومتهم" وأيضا التعاون مع لبنان، "بعيدا عن التحريضات التي يسعى اليها من يتربصون بأمن سوريا وأمن لبنان"، داعيا السوريين الى أن " يدركوا ان وطنهم هو الأكثر أمانا لهم".

وقال علي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم السبت: "لقد طمأنت دولة الرئيس ان سوريا بحكومتها ومؤسساتها وبكل فاعلياتها السياسية والشعبية جادة وتعمل ليل نهار لتفويت كل الفرص على المتربصين بها لتفجير هذه الازمة المركبة".

ولفت الى أن بلاده تعمل على "إيجاد حلول للاوضاع الاجتماعية والسكنية للسوريين في داخل سوريا والذين نزحوا نتيجة الاعمال الاجرامية التي يقوم بها مسلحون من جنسيات مختلفة تم إدخالهم بتواطؤ دولي وبتمويل وبتسليح ورعاية لم تعد خافية عليكم، تتصدرها بكل أسف دول شقيقة وبعض الدول الاقليمية إضافة الى الادارة الاميركية ودول اوروبية".

وأضاف السفير السوري: "هذا العار المحموم لتدمير سوريا وإضعافها وإخراجها من دورها"، موضحا أن بلاده "كانت منذ بداية هذه الازمة صاحية ومشخصة للقوى الضالعة فيه".

وعليه، أكد أهمية "المبادرة والحل والرؤية الإنقاذية التي طرحها الرئيس الاسد وتعمل الحكومة السورية الى تحويلها الى فاعلية على الارض وصولا الى حوار سوري- سوري شامل يشارك فيه كل السوريين بكل أطيافهم"، مشددا على ضرورة العمل على "إيجاد مخارج لكل حالات النزوح التي تمت بفعل هذه الاعمال الإجرامية التي قام بها مسلحون من دون اي قيم لا انسانية ولا دينية ولا اخلاقية".

ودعا "كل السوريين في هذا البلد الشقيق العزيز كما في البلدان الاخرى الى التعاون في ما بينهم ومع سفارتهم ومع حكومتهم ومع هذه الدولة الشقيقة وكل القوى الغيورة على أمن سوريا وأمن لبنان بعيدا عن التأثيرات والتحريضات التي يسعى اليها من يتربصون بأمن سوريا وأمن لبنان".

وطالب من النازحين " الذين يعودون الى سوريا أن يدركوا ان وطنهم هو الأكثر أمانا لهم، وأن "الحاضن الآمن لهم هو وطنهم ويوفر لهم كرامتهم أكثر من أي مكان آخر"، مشيرا الى أن ا"لمساحات التي تتحقق فيها عناصر الاستقرار والامن كبيرة في كل المناطق السورية".

وأسف السفير السوري لما يتعرض له السوريون من "إتجار وابتزاز".

وأردف: "وما نرجوه هو تعاون كل الغيورين في لبنان مع أشقائهم في سوريا، وخصوصا ان الجميع يدرك ان سوريا في كل الازمات التي عانت منها الدول الشقيقة كانت ملاذا آمنا وفيها اخوة كاملة، كانت سوريا هي البيت الذي يحس به كل عربي انه في بيته، هذا ما نرجوه وبعيدا عن منطق الابتزاز او التسييس او العبث بهذه القضية الحساسة".

وأمل أيضا أن "يبقى لبنان معافى بعيدا عن كل الفتن التي يخطط أن تدخل اليه كما الى المنطقة، وان يكون هنالك مخارج منطقية تشل فيها كل الفاعلية للمخططات الخارجية لزرع الفتنة في المنطقة".