مواقف سياسية مدينة للإعتداء على كرامي وشربل يطالب بإعلان حالة "طوارئ سياسية" لمعالجة مشكلة السلاح في طرابلس

طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الداخلية مروان شربل " الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي في طرابلس"، وذلك على أثر الإعتداء الذي تعرض له موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ظهر الجمعة في طرابلس.

وأفادت معلومات صحافية أن "ميقاتي طلب من شربل الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي في طرابلس لبحث الموقف وإتخاذ الاجراءات المناسبة"، متصلاً بكرامي للاطمئنان الى سلامته.

واشار ميقاتي خلال الاتصال الى " أن الاعتداء على موكب كرامي هو استهداف لطرابلس وامنها وإستقرارها ومحاولة لافتعال فتنة داخلية في المدينة"، مردفاً أن" الادانة لا تكفي لان العناية الالهية انقذت طرابلس من هذه القطوع الخطير التي استهدف بيتاً وطنياً عريقاً قدم للبنان اغلى التضحيات وفي مقدمها الرئيس الشهيد رشيد كرامي".

واكد أنه" أعطى التوجيهات لوزير الداخلية لمتابعة التحقيقات المشددة حتى النهاية وملاحقة ومعاقبة المتورطين في هذا الاعتداء ".

وشدد مسقاتي على " أن الرهان هو على حكمة دولة الرئيس عمر كرامي ومعالي الوزير فيصل كرامي وابناء طرابلس الحريصين على وحدة المدينة وامنها واستقرارها ، وتضامن ابنائها الذين يقفون جميعاً في صف حماية طرابلس من الاستهداف والفتنة".

بدوره، طالب وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بإعلان حالة طوارئ سياسية لمعالجة موضوع طرابلس فورا.

وقال بعد اجتماع مجلس الأمن الفرعي في الشمال "ما حدث خطير جدا وإن لم يكن مفتعلا أو مقصودا كما قال لي الوزير كرامي وأنا أقول أنه نجا بأعجوبة

الحكومة كما القيادات السياسية في طرابلس برفع الغطاء عن المسلحين في طرابلس وجعل المدينة منزوعة السلاح".

ورفض شربل "أن أسمع من إبن طرابلس أنه هو من يحمي نفسه فليكن اجتماع جريء للفاعليات كلها ولتكن طرابلس منزوعة السلاح كي تكون مثلا لكل لبنان".

هذا واعترف شربل أن "القصة أكبر من الجيش والأجهزة ومن الدولة حتى فهل نقبل كأحزاب وسياسيين بمعالجة موضوع طرابس؟".

بناء عليه طلب شربل "حالة طوارئ سياسية وأن يجتمع مجلس النواب اليوم قبل الغد لمعالجة الأمر".

وأبدى اعتقاده أن "الإتفاق السياسي يخفف الإحتقان في طرابلس أي الإتفاق على قانون انتخاب".

ردا على سؤال عن حيثيات الحادث أجاب شربل " المسلح رفع السلاح بوجه الوزير كرامي ولولا تدخل أحد المرافقين وتصويب السلاح نحو الهواء كان قد قتل الوزير".

وكان قد وثف شربل من دارة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي انه " نتيجة حمل السلاح وتقصير الدولة والاجهزة جميعا، لا يجوز ان يكون السلاح بيد الناس ويستعمل بهذه السهولة".

وتوجه شربل بالشكر من كرامي “على تصريحه الجيد وقوله انه لم يكن مقصودا"، لافتا الى أن "كلامه كان له وقعا مهما ، ومن حاول اطلاق النار اصبح لديه نوع من الخجل".

وأكد شربل أن من أطلق النار سيلاحق وسيتم توقيفه"، مشددا على ضرورة أن تحزم الدلوة أمرها ووضع حد لما يحصل.

وأضاف أن "99 بالمئة من اهالي طرابلس مسالمين ويبقى بضعة اشخاص يحملون السلاح، ونرى ان من يموت هم الابرياء الذين لا علاقة لهم".

ورأى شربل ان المدينة "تفلس اجتماعيا واقتصاديا وهي كانت ملجأ لكل اهالي الشمال".

وكانت نقلت الـ LBCI عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله أن "الجريمة التي استهدفت كرامي استهدفت حياته وحياة لبنان والفيحاء خصوصاً".

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبري قد اتصلا بكرامي مهنئين بسلامته.

واجرى رئيس كتلة "المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة فور تبلغه باحداث طرابلس اتصالا هاتفيا بالرئيس عمر كرامي للاطلاع على تفاصيل ما جرى والاطمئنان عن حال نجله فيصل كرامي .

كذلك، اتصل رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون بالرئيس السابق عمر كرامي ونجلة مهنئاً بالسلامة ومطمئناً اليهما.

وتوجه وزير الدفاع فايز غصن الى دارة الرئيس عمر كرامي للاطمئنان عليه وهلى نجله.

من جهته أجرى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالوزير فيصل كرامي واستنكر بشدة الحادث ورأى فيه "محاولة دنيئة لاستدراج مدينة طرابلس إلى عدم الاستقرار من جديد".

وأهاب الحريري بالطرابلسيين وفاعليات المدينة التنبه لمثل هذه المحاولات والحرص على الأمن الوطني والتعاون مع السلطات الأمنية والقضائية لمكافحة مثل هذه الحوادث ووضع حد نهائي لها.

واصيب خمسة اشخاص بجروح، ظهر الجمعة، جراء احتراق سيارة مواكبة لوزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في منطقة التل في طرابلس حيث أقفل معتصمون الطريق أمامه وبدأوا يطلقون النار فجأة كما اعلن كرامي عينه.