لا حكومة في الأفق و"حزب الله" يدخل وسيطا بين عون وميقاتي

Read this story in English W460

لم تتحرك اتصالات التأليف منذ الاربعاء الماضي وحتى امس، علماً أن التواصل بين الرئيس ميقاتي و"حزب الله" وحركة "أمل" لم ينقطع، بحسب ما نقلت أوساط في الأكثرية الجديدة لصحيفة "النهار".

ولفتت الى انه لا يبدو ان ثمة تحركا مبرمجاً للأسبوع الطالع، لافتة الى ان لا شيء جديداً في الاتصالات بين الرئيس المكلف ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

وأفادت "النهار" ان العلاقات بين ميقاتي و"التيار الوطني الحر" مجمّدة والتواصل مرهون بحلفاء التيار لاسيما "حزب الله" الذي يقع على عاتقه القيام بوساطة ما بين الجانبين.

وأكدت مصادر في الأكثرية الجديدة لصحيفة "الحياة"، أن لا جديد على صعيد مساعي تشكيل الحكومة، وأن المطالب التي طرحها عون قبل أكثر من 10 أيام، ورفضها ميقاتي، أدت الى تجميد عملية التأليف من دون أن يعني ذلك اللجوء الى خيار اعتذار ميقاتي بل الى البقاء على حال الانتظار لعل الأيام تؤدي الى تغيير في المواقف أو تسمح بمخرج من أزمة التأليف.

وقالت في هذا الاطار، إنه ليس في الأفق ما يشير الى الأمل بمعالجة العقبات التي حالت دون التأليف حتى الآن، بعد أن عادت الأمور الى نقطة الصفر إثر التوصل الى تفاهم على اسم وزير الداخلية العميد المتقاعد مروان شربل قبل أقل من أسبوعين.

ورجحت المصادر أن يكون التباعد الذي وصلت إليه الأمور في تأليف الحكومة قد نسف التفاهم الذي حصل على وزارة الداخلية، وأخّر إنجاز الحكومة الى أجل غير مسمى.

وأكدت أنه ليس هناك ما يبشر بإمكان معالجة العقد في المدى المنظور. لكن المصادر نفسها أوضحت أن ميقاتي لا يتجه نحو الاعتذار على رغم ذلك وبالتالي فإن عنوان المرحلة سيكون الانتظار بدل الاعتذار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية بارزة إن بعض أطراف الأكثرية الجديدة بات على قناعة "باستحالة تشكيل حكومة مواجهة برئاسة ميقاتي، نظراً الى أن البلاد لم تعد تحتمل الاستنزاف الذي حصل خلال النيف وثلاثة أشهر من التأخير في إنجاز الحكومة، نظراً الى الآثار السيئة للفراغ الحكومي على الوضع الاقتصادي وإلى أن الإصرار على حكومة من لون واحد ستفاقم الأوضاع السياسة والاقتصادية سوءاً في البلاد، إذا وضعت السلطة اللبنانية في مواجهة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن أن ميقاتي لا يستطيع الدخول في مواجهة مع المعارضة الجديدة بزعامة الرئيس سعد الحريري".

التعليقات 0