تظاهرات "جمعة الحرية" تعم المدن السورية ومنها دمشق...34 قتيلا برصاص الأمن
Read this story in Englishقتل 34 شخصا على الاقل، بينهم طفل، برصاص قوات الامن السورية التي اطلقت النار الجمعة على متظاهرين ينادون بالديموقراطية في عدد من المدن السورية، بحسب حصيلة جديدة لناشطين في مجال حقوق الانسان.
من جهة اخرى، اصيب عدد اخر من المتظاهرين بجروح بيد قوات الامن، كما اضاف هؤلاء الناشطون في اتصال مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا.
وسجلت الحصيلة الاكبر في بلدة معرة النعمان قرب مدينة ادلب (غرب) حيث قتل 15 شخصا بينهم فتى في ال15 من العمر، بيد قوات الامن التي فتحت النار لتفريق المتظاهرين، كما قال الناشطون.
ولقي 12 متظاهرا، بينهم طفل في العاشرة وشابان في الخامسة عشرة والسادسة عشرة، مصرعهم برصاص قوات الامن في مدينة حمص (وسط)، معقل حركة الاحتجاج ضد النظام والتي يحاصرها الجيش منذ قرابة اسبوعين، بحسب الناشطين.
واضافوا ان شخصين اخرين قتلا في منطقة درعا (جنوب) كما قتل متظاهر في داريا، في ريف دمشق، واخر في اللاذقية، ابرز مدينة ساحلية (غرب)، واخر في حماه (وسط) واثنان في دير الزور (شرق).
وقدم الناشطون لائحة اسمية تضم 34 ضحية.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له أن "آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية (غرب) بينهم أطفال ونساء".
وأشار المرصد إلى أن "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم أنهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم" هاتفين بشعارات تدعو الى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام.
ولفت المرصد الى ان "قوات الامن لم تتدخل لغاية الان".
وأوردت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على الفيسبوك فيديوهات لتظاهرات في العاصمة دمشق شملت مناطق القدم، باب سريجة، قبر عاتكة، الزاهرة، برزة، ركن الدين، القابون، الميدان ومناطق أخرى.
وكشفت الصفحة أن "أهالي البوكامال يحرقون مبنى محافظة دير الزور الرئيسي ويحررون السجناء والمعتقلين منه".
كما أفاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد) لوكالة فرانس برس ان "المئات خرجوا في عين العرب (شمال غرب) التي يغلب سكانها الاكراد وهم يهتفون ازادي ازادي"، ومعناها الحرية.
واشار مصطفى الذي شهد المظاهرة الى "ان المشاركين كانوا يحملون اغصان زيتون واعلاما سورية ولافتات كتب عليها: الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا"، و "لا للعنف نعم للحوار" و"لا للمادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
كما حمل المشاركون العلم السوري بطول 25 مترا.
ولفت مصطفى إلى حضور أمني خفيف وقال ان قوى الامن لم تتدخل "بل اكتفت بالمراقبة والتصوير".
إلا أن الناطق باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) زردشت محمد اعلن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "دورية من الامن قامت بمداهمة مكتب المنظمة الاشورية الديمقراطية في القامشلي واعتقلت 12 شخصا" مشيرا الى ان "قوات الامن قامت بالاستيلاء على جميع محتويات المكتب من اجهزة كمبيوتر ووثائق واشرطة".
ولفت الى ان ذلك تم "بعد الانتهاء من مظاهرة القامشلي التي لم يحتك بها رجال الامن الذين تواجدوا بكثافة في قربها".
وعدد الناطق اسماء الذين تم اعتقالهم ومن بينهم 3 اعضاء في المكتب السياسي للمنظمة وعضو لجنة مركزية فيها.
ودان الناطق "هذه الاعتقالات بحق النشطاء" مضيفا "يبدو ان الحوار الذي تنادي به السلطات سيكون داخل السجون وليس مع القوى السياسية".
وفي راس العين، التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق)، فقد تجمع اكثر من 500 شخص امام منزل عضو اللجنة المركزية لحزب ازادي الكردي سعدون شيخو الذين افرج عنه مؤخرا وهم يهتفون بشعارات تدعو الى سلمية التظاهر والى الوحدة الوطنية.
واشار برو الى ان سعدون القى كلمة امام المتظاهرين "حيى فيها نضال الشعب المطالب بالتغيير الديمقراطي واكد ان الاحزاب الكردية تقف مع هذه النضالات اليومية المطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة".
كما انطلقت مظاهرة في الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها اكثر من 3500 شخص وهتفت "ازادي ازادي" اي حرية باللغة الكردية، بحسب برو.
واضاف الناشط الحقوقي ان "مظاهرة بالمئات خرجت في عامودا (شمال شرق) هتفت "واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد" كما حمل المتظاهرون في هذه المدينة التي يغلب سكانها الاكراد علما سوريا بطول 10 امتار ولافتة كتب عليها "اريد ان اتكلم بلغتي".
ويطالب اكراد سوريا بالاعتراف بخصوصيتهم الثقافية ومكانتهم في الحياة السياسية في البلاد بعد ان حصلوا بداية نيسان على حقهم بالحصول على الجنسية السورية بعد نصف قرن من الانتظار والاحتجاجات.