الاكثرية تستغرب أجواء التشاؤم: توزيع الحقائب بات شبه محسوم

Read this story in English W460

تساءلت أوساط بارزة في الاكثرية الجديدة عن أجواء التشاؤم التي بدأت تظهر وتوحي بأن ثمة عرقلة في تأليف الحكومة. . مشيرة الى ان توزيع الحقائب الاساسي بات شبه محسوم.

وفي رواية هذه الاوساط أن "التصويب كان يتم سابقا في اتجاه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لمطالبته بوزارة الداخلية. لكن عون، الذي يريد حلا للداخلية، طرح لائحة بثلاثة اسماء للوزارة في الاجتماع الذي انعقد عند الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وحضره المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل والوزير جبران باسيل الذين طالبوا بجواب، مشترطين التكتم على الاسماء المقترحة كي لا تحرق، ومنها اسم العميد مروان شربل المعروف بعلاقته برئيس الجمهورية.

ورفع ميقاتي اللائحة الى رئيس الجمهورية ولكن في اليوم التالي لم يصل الجواب. فتحرك الرئيس نبيه بري و"حزب الله" ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للتعجيل في الخطوات الحكومية. ثم جاء جواب رسمي تبلغه باسيل والخليلان بأن سليمان وافق على شربل".

وتضيف الرواية أنه "بعد هذا الجواب بدأ البحث في توزيع الحقائب، بعدما كان اتفق في بداية مراحل التأليف على عدد الوزراء وتوزعهم". وتوضح أن الاكثرية فوجئت أمس بأجواء اعلامية وسياسية تتحدث عن عدم رضى وتسريبات توحي وكأن ثمة مستجدات تعرقل التأليف. مع العلم ان توزيع الحقائب الاساسي بات شبه محسوم، فالسنّة احتفظوا بالمال والتربية، والشيعة بالخارجية والصحة والزراعة ("حزب الله") والدفاع سليمان فرنجية، والاتصالات والطاقة لعون، والاشغال لجنبلاط. وكان البحث يتركز حاليا على انهاء كل الحقائب".

وتؤكد هذه الاوساط أن "الاكثرية الجديدة كانت تتهم بالعرقلة، لكنها قدمت كل التسهيلات، ولو لم تكن لديها الرغبة في الحل لما أعطى عون اسما يوافق عليه سليمان. فهم كانوا يقولون لتحل عقدة الداخلية فتنتهي كل الامور. أما وقد حلت الداخلية فلا نعرف ما هي الاسباب التي تمنع التأليف".

التعليقات 0