جعجع: حزب الله وسوريا يريدان تشكيل حكومة على صورتهما
Read this story in Englishأشار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى ان "حزب الله" وسوريا يريدان تشكيل حكومة على صورتهما ومثالهما، فيما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يريدان تأليف حكومة اقرب ما يكون الى الواقع اللبناني، وهنا نقطة الخلاف ولكن يبدو ان هناك مؤخرا تحركات جديدة على صعيد التشكيلة لا نعرف ان كانت ستؤدي الى نتيجة ما، وفي حال توصلوا الى تأليف الحكومة العتيدة فكيف ستكون صورتها؟ وهل ستستطيع اتخاذ القرارات لتستمر؟.
ورأى جعجع خلال استقباله الجامعة الشعبية لمنطقة البترون ان السمة الرئيسية للوضع الحالي هي الانتظار في ظل التغيرات المحيطة بنا.
واعتبر جعجع، ان اللبنانيين هم شعلة الحرية في هذا الشرق باعتبار ان ما يحصل في الدول العربية حاليا قد شهدناه في لبنان منذ مئات السنين حيث قام به جدودنا لترسيخ الحرية التي نعيشها اليوم، لافتا الى ان هذه النزعة نحو الحرية مدعاة فخر بالنسبة لنا ولو أننا لم نصل الى الآن الى ما نصبوا اليه تماما.
وأكد ان القوات اللبنانية تسير على نفس الطريق الصحيح منذ حقبة الرئيس المؤسس بشير الجميل الى اليوم، مشددا على المواقف الثابتة للحزب طيلة هذه الفترة بالرغم من كل ما مر به لبنان من أزمات وتعقيدات وصعوبات.
واعتبر أننا نعيش اليوم في وضع طارئ ومشكلة آنية متمثلة بوجود حزب مسلح الى جانب الدولة يتصرف خارج الأطر الشرعية تجعلنا عاجزين عن العمل السياسي الديمقراطي. وأعطى عددا من الأمثلة التي يعيشها البلد يأتي في مقدمتها ما حصل ويحصل في موضوع الحكومة بالاضافة الى اختطاف السياح الأستونيين السبعة من لبنان بعد مرور 21 سنة على انتهاء الحرب اللبنانية، ووضع متفجرة أمام كنيسة سيدة النجاة في زحلة، وبناء آلاف الشقق السكنية على مشاعات أو أملاك للغير في مناطق معينة دون سواها وكأننا في وطن آخر أو دولة أخرى تختلف قوانينها وأساليبها عن قوانيننا.
وأضاف: بعد الانتهاء من مشكلة الوجود السوري في لبنان في العام 2005، طالعتنا مشكلة أخرى هي وجود حزب الله بالشكل الذي هو عليه ولا يمكننا الانصراف الى حل مشاكلنا ومعالجة أوضاعنا الا بعد ايجاد حل لهذه المسألة ومن ثم الانتقال الى العمل السياسي البحت بكل هدوء.
ووصف ما يحصل من تطورات في المنطقة بالجدي جدا، معتبرا ان كل ما يقال عن تقسيم في المنطقة هو نتيجة عقلية الخيال والتخيل والمؤامرة أينما كان اذ لا يوجد تقسيم أو اي شيء من هذا القبيل بدءا من ليبيا مرورا باليمن وصولا الى سوريا، مؤكدا ان كل هذه الاحداث هي نتاج الشعوب التي ترغب بالحياة الكريمة والتمتع بالحرية ولا يقف خلفها أي مخطط كما يشاع.