برلين ستمتنع وبلجيكا والسويد توافقان على التصويت على منح وضع دولة مراقب لفلسطين

اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الخميس ان المانيا ستمتنع عن التصويت على منح وضع دولة مراقب لفلسطين.

وقال فسترفيلي في بيان "ان المانيا تؤيد هدف قيام دولة فلسطينية (لكن) برأينا يمكننا التشكيك في ان المرحلة التي يبتغيها الفلسطينيون اليوم في خدمة عملية السلام".

واكد الوزير الالماني ان "هذا القرار لم يتخذ بلا ترو" لكن الحكومة الالمانية "تخشى ان يقود (هذا التصويت) على العكس الى تشدد" النزاع بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

واضاف ان برلين "ترحب بدعوة القرار بشكل واضح الى حل الدولتين وباعترافه في الوقت نفسه بحق اسرائيل في الوجود".

من جهته اعلن رئيس الوزراء البلجيكي ايليو دي روبو الخميس ان بلجيكا ستصوت لصالح القرار وذلك بعد ايام من التردد داخل ائتلافه الحكومي.

وقال ايليو دي روبو في ختام اجتماع مصغر لمجلس الوزراء مخصص لهذا الموضوع "ان بلجيكا قررت اليوم التصويت لصالح القرار الذي يمنح فلسطين وضع الدولة المراقب غير العضو في الامم المتحدة".

واوضح رئيس الوزراء البلجيكي في مؤتمر صحافي "بالنسبة للحكومة فان التصويت على هذا القرار في الامم المتحدة سيشكل تشجيعا لمواصلة عملية السلام في الشرق الاوسط". وتصويت بلجيكا مع القرار الذي سيطرح مساء الخميس في الجمعية العامة للامم المتحدة لم يكن امرا اكيدا حتى ان بعض الصحف البلجيكية اكدت صباح الخميس ان بلجيكا ستمتنع عن التصويت.

وان كان الاشتراكيون الفلمنكيون والناطقون بالفرنسية والوسطيون الناطقون بالفرنسية ضمن الغالبية دعوا الى التصويت ايجابا مع القرار، فان وزير الخارجية الليبرالي الناطق بالفرنسية ديديه ريندرز كان على ما يبدو مؤيدا للامتناع عن التصويت لعدم وجود توافق بين دول الاتحاد الاوروبي حول هذه المسألة.

ونقلت وكالة الانباء بلغا عن ريندرز قوله "اعتقد انه فشل لاوروبا. آمل ان ما سيحصل في نيويورك لن يقصي الاتحاد الاوروبي عن عملية" السلام بين اسرائيل وفلسطين.

واوضح وزير الخارجية البلجيكي ايضا ان السفير البلجيكي في الامم المتحدة سيرافق التصويت بتصريح يطالب فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية بالعودة الى طاولة المفاوضات بدون اي شرط مسبق.

وسيطرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة اعتبارا من الساعة 20,00 ت غ مشروع قرار يمنح فلسطين صفة "الدولة المراقب غير العضو" فيما تحظى حاليا بوضع "كيان" مراقب.

كذلك اعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الخميس ان السويد ستصوت مع قرار يمنح فلسطين صفة الدولة المراقب غير العضو في الامم المتحدة.

واكد بيلت على مدونته الالكترونية "ان السويد ستصوت ب+نعم+" على القرار في الجمعية العامة للامم المتحدة.

واضاف "ان هدفنا كان على الدوم السعي الى الوحدة داخل الاتحاد الاوروبي حول الموقف الواجب اعتماده، لكن التصويت بنعم ان تبين ان هذه الوحدة امرا غير ممكن بلوغه".

ولم يعط بيلت توضيحات حول الطريقة التي اتخذت بها الحكومة هذا القرار.

والقرار "يعبر عن الامل في ان ينظر مجلس الامن بصورة ايجابية" الى الترشيح الذي تقدم به عباس في ايلول 2011 لتكون دولة كاملة العضوية لكنه احبط في المجلس بسبب تهديد اميركي باستخدام حق النقض (الفيتو).

ومن المؤكد ان يحصل النص على الغالبية البسيطة المطلوبة لتبنيه من الدول الاعضاء ال193 في الجمعية العامة. والرهان يتمثل في حجم النصر الفلسطيني وفي النتائج على الارض وفي داخل الامم المتحدة.

ويعتمد الاوروبيون مواقف متباينة بشأن هذا التصويت، ففرنسا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي اعلنت انها ستصوت لصالح رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب في الامم المتحدة.

لكن بريطانيا التي تعد ايضا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن اعلنت من جهتها انها ستمتنع عن التصويت ان لم تنفذ شروطها خصوصا منها عودة الفلسطينيين فورا الى طاولة المفاوضات.