قطر: "العدوان الاسرائيلي على غزة مدان ولا يجب ان يمر دون عقاب"

Read this story in English W460

دعت قطر مجلس الامن الدولي الى "الاضطلاع بمسؤولياته" في وقف الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة ان "العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يجب الا يمر دون عقاب".

وقال رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء القطرية الرسمية الخميس "احب ان ادين" الهجوم الاسرائيلي، مؤكدا ان "هذا الاعتداء الآثم يجب الا يمر دون عقاب".

وبعدما عبر عن تعازيه "للضحايا في غزة"، اكد الشيخ حمد ان "مجلس الامن يجب عليه ان يضطلع بمسؤولياته في حفظ السلام والامن في العالم".

واضاف الوزير القطري في تصريح على هامش الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا في الرياض ان "هذه القضايا هي التي تجعل التطرف هو المنهاج. نحن نرفض الارهاب ونرفض التطرف لكن هذه القضية ومثل هذه الاعتداءات غير المسؤولة وغير المبررة يجب ان تدان من قبل العالم".

وقتل 11 فلسطينيا على الاقل، بينهم احمد الجعبري القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة حماس، واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح في اكثر من 60 غارة جوية شنها سلاح الجو الاسرائيلي على قطاع غزة منذ الاربعاء، كما افادت مصادر طبية فلسطينية صباح الخميس.

من جهتها عبرت الصحف القطرية الخميس عن استنكارها "العدوان الاسرائيلي الجديد على قطاع غزة".

وكتبت صحيفة الراية في افتتاحيتها ان التصعيد الاسرائيلي الجديد "يأتي قبل اسابيع قليلة من الانتخابات الاسرائيلية التي تريد من خلالها حكومة الاحتلال تفويضا لاستمرار اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وتهويد المدن المحتلة في الضفة الغربية والقدس تحديدا".

واتهمت الصحيفة اسرائيل بانها "تجد في الدم الفلسطيني في قطاع غزة صندوق اقتراع كفيل بجذب أصوات المستوطنين والمتطرفين وبالتالي فإن التصعيد العسكري الجديد فرصة لكسب المزيد من الاصوات بما يؤمن عودتها للحكم بعد الانتخابات المقبلة".

واكدت ان "التعبير الدولي عن الادانة والاستنكار والدعوات لضبط النفس لم يعد يجدي في مواجهة الهجمات الاسرائيلية المتواصلة والمستمرة على القطاع. فحكومات الاحتلال المتعاقبة تشن حرب استنزاف على القطاع بشكل متواصل ضمن استراتيجية تطبقها وتسعى من خلالها إلى إبقاء قطاع غزة ضعيفا ومنهكا وجائعا ومحاصرا حتى لا يقوى ويهدد أمن الاحتلال ومستوطنيه".

واتهمت الصحيفة القطرية اسرائيل بانها "تسعى الى احراق غزة وتغيير قواعد الاشتباك وايصال رسالة إلى العالم العربي ومصر تحديدا ان ما تصفه +بامنها+ مقدم لديها على جميع الاعتبارات في محاولة مكشوفة لجس نبض النظام الجديد في مصر واستكشاف المدى الذي يمكن أن تذهب فيه المواقف العربية تجاه عدوانها على قطاع غزة وبالتحديد مواقف دول الربيع العربي".

وشددت على ان "سعي حكومة الاحتلال الاسرائيلي الى احراق غزة وتكرار جرائمها ضد مواطنيها يستدعي ردا عربيا مختلفا هذه المرة يبدأ بقيام الدول العربية التي اعادت سفراءها الى تل ابيب (مصر والاردن) قبل أسابيع قليلة بسحب هؤلاء السفراء فورا وإيصال رسالة واضحة لا لبس فيها لحكومة نتنياهو أن استمرار قصف غزة واغتيال أبنائها يهدد مصير اتفاقات السلام الموقعة معها".

من جهتها، كتبت صحيفة العرب ان الغارات الاسرائيلية على غزة "جاءت لتؤكد من جديد ان حكومة تل ابيب لا تعرف ماذا تفعل ولا تدرك أن المنطقة تغيرت ودخلت في مرحلة جديدة على الجميع أن يستوعب مداها وكيفية التعامل معها".

واضافت "اذا كان عدوان إسرائيل على غزة نهاية عام 2008 مر بغطاء بعض الانظمة العربية التي كانت قائمة آنذاك فإن العدوان الجديد لن يمر بالطريقة ذاتها السابقة فالأنظمة التي تواطأت تغيرت واختارت الشعوب انظمة جديدة اقرب اليها والى تطلعاتها واقرب ايضا الى فلسطين وغزة".

وتابعت ان "الجميع يعرف جيدا ان غزة اليوم ليست غزة عام 2008 فغزة التي كان يحاصرها نظام حسني مبارك المخلوع تمتد اليوم في عمقها المصري بعد ان جاءت ارادة الشعب بحكومة تعرف قيمة الإنسان وتقدر جيدا القضية الفلسطينية وبالتالي فان ما يمكن ان يكون قد مر قبل اربعة اعوام اثناء عدوان الرصاص المصبوب على غزة لا يمكن ان يمر هذه المرة".

وخلصت الصحيفة الى ان "الشعوب العربية ومعها الانظمة الوطنية التي جاءت بها ثورات الربيع العربي لن تسمح لاسرائيل بتكرار عملياتها العسكرية ضد غزة وهو امر يجب ان تعرفه تل ابيب جيدا".

التعليقات 0