محادثات قريبا بين حركة طوارق مالي وجماعة انصار الدين

Read this story in English W460

اعلن مسؤول كبير في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاربعاء لوكالة فرانس برس ان "محادثات رسمية" ستبدأ "في الايام المقبلة" بين المتمردين الطوارق في حركة تحرير ازواد وجماعة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي اعلنت لتوها تخليها عن السعي لتطبيق الشريعة في مالي.

وقال موسى اغ الطاهر المنسق الدبلوماسي لحركة تحرير ازواد في اوروبا "نأخذ علما بهذا التطور الايجابي والمشجع جدا"، واضاف "ان محادثات رسمية مع انصار الدين" ستجري "في الايام المقبلة" لكي "تتكلم قوى ازواد الحية بصوت واحد للذهاب الى مفاوضات سياسية".

وانصار الدين هي احدى الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي، وقد اعلنت الاربعاء تخليها عن السعي الى فرض الشريعة في سائر ارجاء مالي، باستثناء معقلها في كيدال، وهو تحول في موقفها في ظل التهديد بتدخل عسكري افريقي.

وقال اغ الطاهر ان حركته تعتبر اعلان انصار الدين "خطوة اضافية تستجيب لتطلعات الحركة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمجتمع الدولي"، مضيفا "يبقى هناك امر غامض عندما تقول انصار الدين انها ستطبق الشريعة في كيدال. نتمنى ان تعدل عن ذلك".

وخلافا لجماعة انصار الدين التي يقودها اياد اغ غالي وهو من طوارق مالي قال حتى الان انه يقاتل من اجل تطبيق الشريعة، فان حركة تحرير ازواد التي تضم طوارق، غير دينية وتطالب بحكم ذاتي في شمال مالي.

واعرب اغ الطاهر عن ارتياحه قائلا "نعتقد ان انصار الدين تزيل مزيدا من العقبات التي كانت تمنعنا من التحدث اليها"، مؤكدا "ان انصار الدين لها بالفعل كلمة لتقولها في ازواد (الاراضي الشاسعة في شمال مالي) لانهم +ازواديون+ مثلنا".

وخلص الى القول "نريد ان تتحدث قوى ازواد الحية بصوت واحد للذهاب الى مفاوضات سياسية من اجل خير ازواد".

واعلنت جماعة انصار الدين ايضا الاربعاء استعدادها للمساعدة على التخلص من "الارهاب و"الحركات الاجنبية" في شمال مالي. وفي باريس اكدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في وقت سابق انها تريد "القيام بالعمل" لطرد "الارهابيين ومهربي المخدرات من ازواد" بدون "اضرار جانبية" قد تتسبب برأيها بارسال قوة اجنبية.

وتحتل جماعة انصار الدين وكذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا منذ نيسان شمال مالي حيث تطبق الشريعة بشكل صارم.

التعليقات 0