المعارضة الالمانية تدافع عن علاقاتها مع حركة فتح الفلسطينية

Read this story in English W460

اعرب زعيم الحزب الاجتماعي الديموقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في المانيا، الاثنين عن دهشته للانتقادات التي وجهها ممثلون عن يهود المانيا الى ورقة مشتركة اصدرها الحزب مع حركة فتح الفلسطينية.

وقال سيغمار غابريل رئيس الحزب الاجتماعي الديموقراطي (يسار وسط) انه ذهل من الانتقادات التي وجهت الى الوثيقة التي تتعهد بالحوار الاستراتيجي مع الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان رئيس المجلس المركزي لليهود في المانيا ديتر غروما صرح لصحيفة بيلد الاثنين ان الحزب "يربط نفسه بمنظمة ارهابية تدعو الى الكراهية ضد اليهود .. يجب ان يخجل هذا الحزب من نفسه".

وردا على سؤال حول تلك التصريحات صرح غابريل للصحافيين "لا افهم هذا الانتقاد".

واوضح ان حركة فتح اعترفت بحق اسرائيل في الوجود وعملت كمحاور فلسطيني في محادثات السلام مع العديد من الحكومات الاسرائيلية.

والاسبوع الماضي اصدر الامين العام للحزب الاجتماعي الديموقراطي اندريا ناهلس ووفد من فتح وثيقة مشتركة تحدثت عن تعميق التعاون استنادا الى "قيم واهداف مشتركة".

ودعا غرومان غابريل وبير شتاينبروك، مرشح الحزب للتنافس مع المستشارة انغيلا ميركل في الانتخابات العامة التي ستجري العام المقبل، الى "الناي" بانفسهم عن الوثيقة.

وصرح لبيلد انه يأمل في ان يعرف الحزب "نوع الحركة التي يتعامل معها"، مؤكدا انه انه اذا لم يتخل الحزب عن علاقته بفتح فان الحزب الاجتماعي الديموقراطي سيكون "غير صالح للحكم".

وتحكم حركة فتح الضفة الغربية وتعتبر حركة معتدلة جدا بالمقارنة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

واشار غابريل الى ان حماس "لن تكون بديلا جيدا" كمحاور فلسطيني، مؤكدا ان الحزب الاجتماعي الديموقراطي يقيم علاقات مع فتح منذ سنوات عديدة.

واكد ان الحزبين يؤمنان برفض العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والعمل من اجل اقامة دولة فلسطينية، وهي المواقف التي تشاركهما اياها الحكومة الالمانية.

ويأتي الحزب الاجتماعي الديموقراطي بعد حزب ميركل المحافظ بعد بداية صعبة لحملة شتاينبروك قبل الانتخابات التي يتوقع ان تجري في ايلول او تشرين الاول 2013.

التعليقات 0