ناشطون لبنانيون يوقعون عريضة "تضامن مع الشعب السوري في معركة استعادة حريته"

Read this story in English W460

وقع 125 مثقفا وناشطا لبنانيا عريضة "تضامن مع الشعب السوري في معركة استعادة حريته وكرامته"، مطالبين السلطات السورية "بوقف استخدام القوة ضد شعبها".

ويدين نص العريضة التي وزعت على وسائل الاعلام "القمع الذي يتعرض له الشعب السوري"، ويعلن التضامن معه "في معركته من اجل استعادة حريته وكرامته".

ويضيف البيان "نطالب السلطات السورية بوقف استخدام القوة ضد شعبها ومحاسبة المسؤولين عن المجازر التي ارتكبت والافراج عن جميع المعتقلين".

كما يطالب "جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه سوريا وشعبها، تماما كما فعلت تجاه ليبيا وشعبها، والتدخل الفوري لوقف المجازر".

وبين الموقعين على العريضة عضوا الامانة العامة في قوى 14 آذار التي ابرز اركانها سعد الحريري، النائبان السابقان فارس سعيد وسمير فرنجية، ومعظمهم من المؤيدين لقوى 14 آذار المعروفين بموقفهم المعارض لسوريا.

ولم تدل قوى 14 آذار باي مواقف علنا مما يجري في سوريا منذ اسابيع.

واوضح الاستاذ الجامعي والناشط السياسي كمال اليازجي الموقع على العريضة لوكالة فرانس برس ان "المبادرة جاءت من مجموعة ناشطين سياسيين ملتزمين بالخط الاستقلالي والسيادي وليست صادرة عن اي هيئة رسمية في 14 آذار".

واضاف "لم يعد جائزا السكوت اكثر"، معتبرا ان "الموقف الدفاعي القائم على القول ب+عدم التدخل لاننا لا نريد تدخلهم+ يجعل من السكوت بمثابة تواطؤ".

وتابع "لم يعد جائزا السكوت عن انتهاكات حقوق الانسان والقمع وكل ما يتعرض له الشعب السوري".

وقال ان النظام السوري "يمارس اليوم المجازر بكل حرية وسط سكوت مريب وشبه تواطؤ مشبوه من جانب المجتمع الدولي"، مضيفا "هذا السكوت المريب وغض الطرف غير مقبول ونحن نحاول ان نكسر جدار الصمت".

ويؤكد نص العريضة ان التوقيع جاء "انطلاقا من التزامنا السياسي والاخلاقي الدفاع عن حق الانسان العربي في الحرية والعدالة والكرامة، وتأكيدا على مسؤولياتنا كلبنانيين تجاه شعب شقيق يتعرض لما تعرضنا له من انتهاكات فاضحة لأبسط حقوق الانسان، (..) وايمانا منا بأن الاصلاح الذي يطالب به الشعب السوري يشكل دعما جوهريا لبناء علاقات اخوية طبيعية بين لبنان وسوريا بعيدا عن منطق الالغاء او الاستتباع الذي حكم هذه العلاقات على مدى عقود".

وتطالب العريضة السلطات السورية "بوقف محاولاتها المتكررة لتصدير ازمتها الى لبنان وزجه مجددا في صراع لا علاقة له به".

وردا على سؤال عما اذا كانت العريضة لا تشكل عنصرا اضافيا لتذكية الحملة حول مسألة التدخل في الشؤون السورية، قال اليازجي "نحن لا نرسل سلاحا ولا قدرة لنا على التدخل العسكري، لكننا لا نستطيع ان نكبت مشاعرنا ونكبت عواطفنا. هناك موقف مبدئي نسجله للتاريخ".

التعليقات 0