تظاهرة احتجاج في باماكو على خطط التدخل العسكري
Read this story in Englishتظاهر قرابة 2000 شخص الخميس في شوارع العاصمة المالية باماكو للاحتجاج على خطط التدخل العسكري الأجنبي لاستعادة السيطرة على الأقاليم الشمالية التي استولت عليها جماعات إسلامية مسلحة في وقت مبكر من العام الجاري.
ونظمت المسيرة لدعم الجيش المالي وللاحتجاج على خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) لإرسال قوات إقليمية.
وفشلت التظاهرة في بلوغ حجم التظاهرة المؤيدة للتدخل الأجنبي التي نظمت الأسبوع الماضي وشارك بها 10 ألاف شخص.
وسار المتظاهرون بشوارع وسط باماكو ملوحين بلافتات وشعارات وهتافات ضد الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري.
وضمت الشعارات "ديونكوندا غير كفؤ"، "لا للتخلي عن السيادة الوطنية"، و"عاش الجيش المالي".
ودعا "تنسيق المنظمات الوطنية في مالي" (كوبام) وهو ائتلاف من منظمات المجتمع المدني لتنظيم مسيرة الخميس. ودعمت أحزاب سياسية وجمعيات مدنية لا تنتمي للائتلاف الى تظاهرة الأسبوع الماضي.
وشكل أنصار الشيخ المسلم شريف دي نيورو حيدرا غالبية المشتركين بالتظاهرة المناهضة للتدخل الأجنبي.
ولسنوات اعتبرت مالي واحدة من الديمقراطيات المستقرة بأفريقيا، لكنها هوت في الفوضى منذ انقلاب 22 آذار/مارس الذي خلع حكومة الرئيس أمادو توماني توري.
واستغلت مجموعات من الأسلاميين ومنها فرع القاعدة في المغرب الاسلامي حالة الفراغ بالسلطة للسيطرة على الصحراء الشاسعة في شمال البلاد، وهي منطقة تتجاوز مساحتها مساحة فرنسا.
وفرض الإسلاميون نظرتهم المتشددة للشريعة الإسلامية بالمناطق التي سيطروا عليها في الشمال حيث اعتقلوا السيدات غير المحجبات، ورجموا حتى الموت الرفقاء غير المتزوجين، وجلدوا مدخنين علانية، وبتروا أطراف لصوص، بحسب سكان من المنطاق الشمالية وجمعيات حقوقية.
وتأتي مسيرة الخميس في وقت ينعقد فيه اجتماع دولي على أعلى مستوى في باماكو يهدف لوضع استراتجية لاستعادة الشمال.