سيدا يدعو حزب الله وإيران الى عدم التدخل في سوريا: ليستعد الحزب لمرحلة ما بعد الأسد

حض رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا كل من حزب الله وإيران الى التوقف عن التدخل في سوريا "لأن ما يحدث هو شأن داخلي فيها"، داعيا الحزب الى "الإستعداد لمرحلة ما بعد الأسد".

وقال سيدا في حديث له عبر جريدة "السياسة" الكويتية، اليوم الأحد: " من يطالب بعدم التدخل في سوريا عليه أن يلتزم بذلك أولا".

وأمل سيدا أن "تكون تأكيدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحزب لا يقاتل الى جانب قوات النظام السوري صحيحة ومطابقة للواقع".

وأوضح "نحن لا نتمنى أن نعثر على أدلة تدين حزب الله, لكن في الآونة الأخيرة برزت العديد من المؤشرات التي تبين أن هناك تورطا من جانب حزب الله, وهي مؤشرات ولا نريدها أن تتأكد".

وكان قد تم تشييع قائد العمليات العسكرية في حزب الله أبو عباس إضافة الى محمد ناصبف في حمص أثناء قيامهم "بواجب جهادي" كما أعلن الحزب في وقت سابق، إلأ أن نصر الله نفى في خطاب متلفز له إرسال مقاتلين من الحزب إلى سوريا لدعم النظام "حتى اللحظة".

وأوضح أن مقاتليه الذين شيعوا أخيرا سقطوا في الإعتداءات والقصف الذي تتعرض له المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.

كما دعا سيدا "حزب الله إلى قراءة الموقف جيداً والاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد, والدخول في حوار وطني جاد مع سائر القوى اللبنانية في سبيل بناء الدولة الوطنية"، مشددا على أن "ما يجري في سوريا شأن سوري داخلي وكل من يطالب بعدم التدخل بالأزمة السورية عليه أن يلتزم أولاً به".

وأضاف: "إيران حاليا تطالب بعدم التدخل، ونقول لها هذا الموقف صحيح لكن على الإيرانيين تطبيق ذلك على أنفسهم أولا وأن لا يمدوا النظام بالمال والسلاح والرجال والتغطية السياسية حتى تكون العلاقات مستقبلا في أحسن حالاتها" بين طهران ودمشق.

وحول الوثائق المسربة التي كشفت عنها قناة "العربية", قال سيدا في حديثه الى "السياسة": "هناك وثائق كثيرة تظهر، لكن الحكم عليها هو للمختصين والمعنيين والقضاء العادل".

وعليه، اكد أن "هناك بعض الأدلة التي ظهرت إلى العلن وتثبت تورط النظام السوري بالأحداث اللبنانية وهي قضية الوزير السابق ميشال سماحة، وغيرها من القضايا المتعلقة بالاغتيالات في لبنان التي كان النظام دائماً حريص على تغطيتها وإعاقة كل تحقيق مستقل يخصها".

وعن تهديد "الجيش الحر" لـ"حزب الله", أكد سيدا أنه "لم يصدر أي بيان رسمي من القيادة العسكرية المشتركة للمجالس العسكرية والثورية بذلك، مردفا " لكن نقول إن المؤشرات عن تصرفات حزب الله تثير الغضب لدى السوريين".

وتمنى أن "يعالج الحزب هذه المسألة بحكمة وروية لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري".

وكان الجيش السوري الحر أعلن عن " اعتقال ثلاثة عشر عنصرا من حزب الله في ريف حمص مؤكدا أنه قادر على تلقين نصرالله "درسا في قلب الضاحية".