تكتم حول مشاركة نيكولا ساركوزي في مؤتمر في نيويورك

Read this story in English W460

يتحدث الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الخميس في نيويورك في مؤتمر خاص ينظمه بنك برازيلي في حدث يحيط به تكتم شديد الى حد ان المقربين منه لم يشاؤوا حتى تاكيده.

ومؤتمر بنك الاستثمار "بي تي جي باكتشوال" يعقد على مدى ثلاثة ايام من التاسع الى الحادي عشر من تشرين الاول في فندق وولدورف استوريا الفخم في مانهاتن في جادة بارك افنيو.

وبعد ظهر الثلاثاء، ظهرت على اللوحة الالكترونية في قاعدة فسيحة في الطابق الارضي من الفندق، صورة الرئيس الفرنسي السابق مع توضيح ان نيكولا ساركوزي سيتحدث في الطابق الثامن عشر الخميس بين الساعة 12,15 و13,45.

لكن السماح بدخول الصحافيين امر غير وارد.

واكدت مسؤولة في "بي تي جي باكتشوال" طالبة عدم الكشف عو هويتها لوكالة فرانس برس "انه مؤتمر خاص" يقتصر فيه الحضور على المدعوين.

وبحسب البرنامج، فان هذا المؤتمر "يهدف الى عرض اتصال فريد على المستثمرين في المؤسسات مع الرؤساء والمديرين العامين في ابرز الشركات في اميركا اللاتينة". ويريد المؤتمر ايضا ان يمثل "فرصة (للمشاركين فيه) لبحث مسائل استراتيجية على المديين المتوسط والطويل".

ويتضمن البرنامج مداخلتين فقط احداهما للرئيس البيروفي السابق الان غارسيا لفترة الغداء الاربعاء ونيكولا ساركوزي الخميس.

ورفض المقربون من الرئيس الفرنسي السابق الذي اختار الابتعاد عن الحياة العامة منذ مغادرته قصر الاليزيه قبل خمسة اشهر، الادلاء باي تعليق.

وهل قبض ساركوزي مقابل هذه المداخلة وكم؟. سؤال لن يلقى جوابا.

وبالنسبة الى بعض رؤساء الدول والحكومات السابقين، فان "حلقة" المؤتمرات يمكن ان تكون مربحة جدا.

فالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، وهو احد افضل من يكسبون من هذه المؤتمرات، قبض 10,7 ملايين دولار مقابل 52 مداخلة مدفوعة في 2010 (اي اكثر من 200 الف دولار عن كل مداخلة).

ورئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير يحصل حتى 250 الف جنيه استرليني مقابل كل خطاب من 90 دقيقة.

واكد نيكولا ساركوزي مرارا انه سيغير نمط حياته في حال هزم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة.

لكنه اشتاق الى السياسة، بحسب وزير خارجيته السابق الان جوبيه.

واعلن جوبيه اخيرا ان ساركوزي "يراقب بعناية ما يحصل". واعتبر ان الرئيس السابق سيعود الى السياسة في وقت لاحق.

واذا لم يتحدث ساركوزي، فان اخرين يقومون بذلك عنه، في حين وضعه استطلاع اخير للراي اجرته مؤسسة "هاريس انتراكتيف" في مرتبة تسبق فرنسوا هولاند على مستوى الشعبية (49 مقابل 46 بالمئة).

وهكذا، فان بريس اورتفو وكريستيان استروسي ونادين مورانو وغيرهم من "اصدقاء" نيكولا ساركوزي تناولوا الغداء معا الثلاثاء في باريس، متوقعين علنا احتمال عودته "يوما".

واعلن كريستيان استروسي امين عام جمعية اصدقاء نيكولا ساركوزي "لا شك انه سيكون يوما احد افضل عوامل تماسك المعارضة وحتى الفوز مجددا".

فهل غادر رئيس الجمهورية السابق الساحة نهائيا؟ واعتبر السناتور روجيه كاروتشي من الاتحاد من اجل حركة شعبية ايضا ان "النهائي في السياسة يعني ان يكون المرء ميتا. وفي الوقت الراهن انه حي".

التعليقات 0