شربل يؤكد انه "بكّير على الرئاسة": انني معجب كثيرا بأداء سليمان

لم ينف ولم يؤكد وزير الداخلية مروان شربل، امكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية عام 2014، قائلاً "بكّير على الرئاسة، هناك سنة وثمانية أشهر تفصلنا عن هذا الاستحقاق"، واشاد برئيس الجمهورية ميشال سليمان وبأدائه.

وشدد في حديث الى صحيفة "السفير" على ان "هناك رئيس اسمه ميشال سليمان، وهو باق في موقعه حتى آخر لحظة، كما أنني معجب كثيرا بأدائه"، وذلك رداً عما اذا كان لديه نية او طموح للوصول الى رئاسة الجمهورية، مضيفاً "بكّير على الرئاسة، هناك سنة وثمانية أشهر تفصلنا عن هذا الاستحقاق".

واعرب شربل عن رفضه التمديد لمرة واحدة واستثنائية للرئيس الحالي، الا انه يؤيد "تعديلاً دستورياً يتيح انتخاب الرئيس لولايتين على ان تكون الولاية لأربع أو خمس سنوات، بحيث يستفيد منه كل رؤساء الجمهورية اللاحقين".

وقال "لماذا يكون هذا الامر متاحاً لرئيس الحكومة ولرئيس مجلس النواب، ويحجب عن رئيس الجمهورية؟".

وعن اللجان النيابية المشتركة والمراوحة في عملها، لفت شربل عبر "السفير" الى انها "نقاشات خارجة في أغلبيتها عن صلب الموضوع".

وعن اعطاء مهلة لمجلس النواب لإنهاء قانون الانتخاب حتى نهاية العام، اكد شربل ان هذه المهلة ليست للمجلس بل لنفسه، كي يتمكن من "إنجاز التحضيرات التقنية واللوجستية والامنية والادارية المواكبة للعملية الانتخابية، إضافة الى تأمين المستلزمات المطلوبة لانتخاب اللبنانيين المقيمين في الخارج".

يُذكر ان مجلس الوزراء، أقر مطلع آب الفائت، قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر)، القرار الذي لاقى انتقادات من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار.

ولم تتمكن اللجان النيابية المشتركة من التوصل الى قانون انتخابات يتفق عليه جميع الفرقاء

من جانب آخر، تتطرق شربل في جديثه الى صحيفة "السفير" الى الوضع الامني، حيث اكد "استئناف الخطة الامنية في البقاع لاعتقال كل المخلّين بالامن، خصوصا المسؤولين عن عمليات الخطف وسرقة المصارف وكل المطلوبين".

وعن قيام الجيش اللبناني أحيانا كثيرة بمهام هي من صلاحيات قوى الامن الداخلي، اوضح شربل ان "الجيش مجهّز أكثر وعديده أكبر، وفي العديد من العمليات العسكرية الدقيقة نطلب مساعدته، في وقت تتركّز فيه مهامنا على الاستقصاء وجمع المعلومات".

اما عن المخطوفين اللبنانيين الـ9 الباقين في سوريا، ذكّر شربل عبر "السفير" بـ"خلية الازمة" لمتابعة القضية، مشيراً إلى الاتصالات شبه اليومية التي يقوم بها الى جانب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "من دون الإفصاح عن مضمونها التزاما بالاتفاق القائم مع الجانب التركي".

وكشف شربل عن خط يومي مفتوح بينه وبين قائد المجموعة الخاطفة "ابو ابراهيم"، لافتاً الى "وجود إيجابيات كثيرة، وكون وضع المخطوفين يتغيّر بين لحظة واخرى بحسب الوضع الامني والسياسي بين البلدين".

يُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم اواخر ايلول، وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أشهر (اي في 22 ايار الفائت) على خطفهما مع عشرة آخرين في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

والى جانب هؤلاء مخطوفين، اشخاص آخرين، بينهم حسان المقداد، الذي تحركت عشيرته وقامت بخطف تركي وعدد من السوريين، رابطة الافراج عنهم باطلاق سراح ولدها، الا ان الجيش نفذ مداهمات عدة تمكن خلالها من الافراج عن هؤلاء المخطوفين والقاء القبض على عدد من آل المقداد.