اسلاميون يقتلون اثنين من المدنيين في هجوم على سيارة في شمال مالي
Read this story in Englishقتل مدنيان ليل الخميس الجمعة في هجوم شنه على سيارة على الطريق التي تربط تمبكتو بدونتزا (شمال غرب مالي) اسلاميون مسلحون يسيطرون منذ ستة اشهر على شمال مالي، كما ابلغ وكالة فرانس برس الجمعة شاهد ونائب.
وقال الشاهد الذي نجا من الهجوم "كنا تسعة اشخاص في السيارة بين تمبكتو ودونتزا. وطلب منا الاسلاميون ان نتوقف. توقف السائق، لكنهم في الوقت نفسه اطلقوا النار على السيارة فقتل شخصان كانا في المقعد الامامي". واكد هذه المعلومات نائب عن المنطقة اتهم الاسلاميين بأنهم "يزرعون فيها الرعب والدمار".
واضاف هذا الشاهد "لقد تعرفت الى الاسلاميين لأنهم كانوا يرفعون علما اسود على سيارتهم. وبعد اطلاق النار، تركنا السيارة والقتيلين وعدنا بشاحنة كانت متوجهة الى دونتزا".
من جهة اخرى، خطف الاسلاميون في غاو (شمال شرق) مسؤول المحاسبة في مستشفى المدينة في الثاني من تشرين الاول، كما ابلغت عائلته وكالة فرانس برس الجمعة. لكن المسؤول الاسلامي في غاو ابو حرمة تحدث عن مجرد عملية "توقيف".
وقال احد افراد عائلة مسؤول المحاسبة ان "الاسلاميين خطفوا حمادو ديالو مسؤول المحاسبة في مستشفى غاو، الثلاثاء في الثاني من تشرين الاول لانهم ينتقدون ادارته المالية. لقد جاءوا مسلحين وخطفوه. ولا نعرف مكان وجوده الآن".
من جانبه، اوضح ممرض في مستشفى غاو "اذا لم يفرج عنه سنقوم باضراب".
وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، اكد ابو حرمة ان ديالو "لم يخطف بل اوقف بسبب اختلاس اموال. مبدئيا، سنطبق عليه احكام الشريعة لكننا سنرى".
وتحتل ثلاث مجموعات اسلامية مسلحة هي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين، منذ منتصف اذار-اوائل نيسان شمال مالي، وهو منطقة شاسعة تشكل ثلثي الاراضي المالية.
وتطبق فيها الشريعة الاسلامية التي تريد فرضها على كافة اراضي مالي.
وتجرى في الوقت الراهن مناقشة القيام بتدخل عسكري دولي تحت مظلة الامم المتحدة لاستعادة شمال مالي.
وستقترح فرنسا "في الايام المقبلة" في مجلس الامن مشروع قرار يهدف الى الاعداد لموافقة لاحقة من الامم المتحدة على تدخل عسكري في مالي، كما اعلن الخميس السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو.