متظاهرون في اندونيسيا: الفيلم المسيء للاسلام "اعلان حرب"

تظاهر نحو 500 اسلامي متطرف الجمعة في جاكرتا احتجاجا على الفيلم الاميركي المسيء للاسلام الذي تسبب في اثارة اعمال عنف في عدة بلدان اسلامية معتبرين انه "اعلان حرب".

واعلن الناطق باسم حزب التحرير الاسلامي الذي دعا الى التظاهر ان "هذا الفيلم يهين نبينا، اننا ندينه، انه اعلان حرب".

واضاف وهو يخاطب المتظاهرين امام السفارة الاميركية في اندونيسيا، وهي اكبر بلد اسلامي في العالم يعد 240 مليون نسمة "يجب على الحكومة الاميركية ان تضع حدا لهذه الهمجية" مؤكدا ان "اهانة النبي جزاؤها الاعدام" ومرددا "الله اكبر".

واكد مسؤول امني نشر "ما بين 300 الى 400 شرطي" تحسبا لاعمال عنف مثل التي وقعت في ليبيا.

وبثت السفارة الاميركية على موقعها من الانترنت تحذيرا للاميركيين اوصتهم فيه بتجنب التجمعات، وحذت حذوها السفارة الفرنسية.

ودعا المتظاهرون ومن بينهم اطفال ونساء بالحجاب، على لافتات الى "اكتساح الديمقراطية" وحملوا الولايات المتحدة "مسؤولية معاداة الاسلام في الغرب".

ودعا حزب التحرير المتطرف على الانترنت الى الى "هدر دم" مخرج الفيلم "اذا لم يندم ويعتنق الاسلام".

وانضم نحو مئة من عناصر حركة اهل البيت الشيعية الاندونيسية الى حزب التحرير وقالت احدى ناشطاتها التي تدعى خديجة "سنتظاهر حتى تحظر الولايات المتحدة الفيلم وتقدم اعتذارات لكن المسلمين في العالم وتلاحق مخرج الفيلم".

وتفرق المتظاهرون في هدوء بعد الظهر.

واثار فيلم "براءة المسلمين" استنكار الشارع في مصر وليبيا حيث قتل اربعة اميركيين من بينهم سفير الولايات المتحدة قبل ان تمتد الاحتجاجات الى بلدان اخرى.

وطلبت حكومة اندونيسا الخميس من موقع يوتيوب لنشر اشرطة الفيديو، وقف بث فيلم مسيء للاسلام.

وكانت اندونيسيا اوقفت في الماضي بث اشرطة فيديو معادية للاسلام خصوصا في 2008 فيلم فتنة الذي اعده نائب هولندي يميني متطرف ويتهجم على القرآن. لكن رفع المنع اثر احتجاجات كبيرة من مستخدمي الانترنت.

وفي ماليزيا، وهي دولة اسلامية اخرى في جنوب شرق اسيا، سار عشرات الاشخاص حتى مقر السفارة الاميركية في كوالا لومبور وسلموها رسالة تدعو الى ملاحقة مخرج الفيلم بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الانسانية".