جنبلاط: العلاقة النضالية والسياسية بال الحريري تبقى فوق الخلافات

اكد رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط ان "العلاقة النضالية والسياسية والصداقة التي تربطه بآل الحريري تبقى فوق الخلافات أو التباينات المرحلية".

كلام جنبلاط جاء في بيان صدر، اليوم الاربعاء، عن الدائرة الاعلامية للحزب التقدمي الاشتراكي، حول لقائه برئيس الحكومة السابق سعد الحريري امس الثلاثاء في باريس، حيث شدد جنبلاط، خلال اللقاء، على أن "العلاقة النضالية والسياسية والصداقة التي تربطه بآل الحريري تبقى فوق الخلافات أو التباينات المرحلية، وهي تعود إلى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

ولفت الى انه تواصل مع الحريري وان العلاقة "تميزت بجولات ومحطات نضالية كبيرة في سبيل سيادة وإستقلال لبنان وقيام المحكمة الدولية لتحقيق العدالة".

وتناول اللقاء عدداً من الملفات الداخلية وجاء مناسبة للتداول في مختلف القضايا اللبنانية والمشاكل الراهنة وكانت الآراء متفقة بشكل كامل، وقد ساد النقاش السياسي تفاهم حول العناوين السياسية الأساسية على الساحة اللبنانية.

وقد "جرى التشاور في القضايا العربية والاقليمية، وكانت الآراء متطابقة لناحية تأييد الثورة السورية ودعمها بشتى الوسائل لأنها تعبر عن تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والديمقراطية ورفض حكم الظلم والاستبداد"، وفق البيان.

يُشار الى ان لقاء جنبلاط والحريري امس الثلاثاء في باريس هو الاول منذ الاطاحة بحكومة الحريري وتشكيل الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي.

وكانت قد نقلت صحيفة "النهار"، عن مصادر الحريري وجنبلاط بأن اجواء لقاء الرئيسين بالـ"حارة والحميمة كأي لقاء لصديقين قديمين"، والتي شددت على ان "المهم كان عودة الحرارة الى العلاقات بينهما كما كانت قبل انقطاعها اثر تأليف الحكومة الحالية وترك جنبلاط قوى 14 آذار".

وأوضحت المصادر "ان التوافق بين الرجلين كان كاملاً حيال الازمة السورية وتأييدهما الثورة والمطالب المحقة للشعب السوري. وتم التشديد على السلم الاهلي والاستقرار لتجنيب لبنان ارتدادات هذه الازمة".

يُذكر ان الحريري وجنبلاط من مؤيدي الثورة السورية التي بدأت في آذار 2011 والمطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، كما انهم يدعون الى مساعدة اللاجئين السوريين.

وعن ملف الانتخابات اتفق الحريري وجنبلاط على عدم القبول بالمشروع الذي احالته الحكومة على مجلس النواب، وفق "النهار".

واحال رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاثنين مرسوم مشروع القانون المتعلق بالانتخابات النيابية الى اللجان النيابية المختصة لدرسه، بعد ان كان قد وقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان قانون الإنتخابات وأحاله إلى مجلس النواب، السبت الفائت.

يُذكر ان مجلس الوزراء قد اقر، اوائل آب الفائت، قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

وعن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، شدد جنبلاط على بقائها، متخوفاً من ان يؤدي رحيلها الى الفراغ مما يؤثر على الوضع الامني والاستقرار.

في حين اعتبرها الحريري، "حكومة انقلاب تألفت من خلال ابتزاز امني، ويجب اسقاطها والاتيان بحكومة حيادية تتطلبها المرحلة المقبلة للاشراف على الانتخابات، وتكون محط توافق جميع القوى".

ووصف الحريري الموقف من الحكومة بأنه "اختلاف وليس خلافاً".