14 آذار ترد على نصرالله: الحكومة لن تكون كما ارادها ميقاتي بل كما يريدها "حزب الله"
Read this story in Englishرأى مصدر قيادي في قوى 14 آذار أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أكد ان الحكومة لن تكون كما ارادها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، انما بالتأكيد ستكون حكومة كما يريدها "حزب الله"، مشيراً الى "كلام نصرالله حول نية ميقاتي الاتيان بحكومة تكنوقراط من 24 وزيراً ولا تضم المعارضة السنية ولكن جرى في النهاية الاتفاق على تأليف حكومة سياسية من 30 وزيراً وتضم فيصل كرامي".
وقال المصدر لصحيفة "النهار": "مع حرص الامين العام لـ"حزب الله" على ان رئيس الوزراء المكلف هو من يشكل الحكومة ولن تكون الحكومة حكومة الحزب الحاكم، فقد اكد نصرالله ان الحكومة لن تكون كما ارادها ميقاتي، انما بالتأكيد ستكون حكومة كما يريدها "حزب الله".
وكان نصر الله قد شدد في كلمة متلفزة عبر قناة "المنار" امس السبت على انه "ليس حزب الله من يشكل الحكومة بل نحاول ان نساعد كما غيرنا والكل حريصون على ان تشكل الحكومة باقرب وقت ممكن"، ولفت الى ان "هناك خطوات تقدمنا وتقريبا وصلنا الى نتيجة".
واشار المصدر القيادي في 14 آذار الى اكثار نصرالله من أخبار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقال: "انه مع اخلاق الرئيس الشهيد وضد حقوقه القانونية".
ولفت الى ان حرفاً لم يرد على لسانه حول ما يجري في سوريا.
وفي قراءة اولية لكلمة نصرالله، لاحظ منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد "انه لم يتناول موضوعي المحكمة الدولية والتطورات في سوريا من قريب او بعيد، كما انه تحاشى اي مشكلة مع حليفيه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ومع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ولا حتى مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. وفي موضوع تأليف الحكومة لم يدعُ ميقاتي الى التعجيل في مهمته. والأهم انه بدا كمن يبلّغ اللبنانيين الشيعة في الخليج عموماً وساحل العاج انهم امام خطر فعلي وان حزبه عاجز عن فعل اي شيء لهم".
ورأى سعيد ان نصرالله اختار في كلمته المكتوبة موقف الضحية، مستخدماً عبارة "هذا ظلم" عشرات المرات. وقال: "صحيح انه وجه اتهامات، لكنه نأى بنفسه عن السجال الذي بادرت اليه طهران، بعدما ردت وزارة خارجيتها على رفع الرئيس سعد الحريري السقف السياسي باعلانه ان سلاح "حزب الله" هو جزء من المنظومة التي تحركها ايران في العالم العربي وأنه بات يهدد استقرار المنطقة وليس لبنان فحسب. كلام نصرالله لم يعد يخيف اللبنانيين".
بدوره أعرب وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب عن صدمته من كلام نصرالله بالامس، لافتا الى أنه يفترض بالسيد نصرالله قبل أن يذهب بإتهاماته أن يزين أقواله.
ولفت حرب في حديث الى "صوت لبنان" (93.3)الى ان الحريري لم يكن يتكلم بصفته رئيسا للحكومة وإنما بصفته الشخصيّة لأن مبدأ التضامن الحكومي ضربه "حزب الله" وحلفاءه، ولا يمكن لأحد في ظل نظامنا أن يقول له أنه لا يمكنه أن يتكلم.
كما أشار الى أنه "يُفترض أن لا نتمادى في إتخاذ موقف من أي دولة يلحق ضرارا بالللبنانيين ويعرضهم لخسارات"، وقال:" من الافضل أن نعيد النظر بمواقفنا وأن لا نتدخل فيما يجري في البحرين كي لا يلحق الضرر اللبنانيين هناك".