جنبلاط: لا خوف على موقف لبنان في ظل وجود سليمان ومن حق اللبنانيين التساؤل عن مصيرهم بحال الحرب

أعلن رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه من "حق اللبنانيين التساؤل عن مصيرهم ومستقبلهم في حال حدوث أي حرب مقبلة" مقللا من أهمية قمة دول عدم الإنحياز التي ستعقد في إيران قائلا "هنيئاً لمضيفي قمة دول عدم الانحياز بمجزرة داريا وبصرى" التي أوقعت أكثر من 300 قتيل.

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي إلى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي "إذا كان ليس من شك حول فاعلية صواريخ المقاومة في تهجير مئات الآلاف من الاسرائيليين، إلا أنه من حق اللبنانيين التساؤل عن مصيرهم ومستقبلهم في حال حدوث أي حرب مقبلة".

وكان قد قال نصرالله في ذكرى القدس في السابع عشر من آب "أنا لا أقول نستطيع أن ندمر إسرائيل لكن أستطيع أن أقول أننا نستطيع أن نحول حياة ملايين الصهاينة الإسرائيليين في كل فلسطين المحتلة إلى جحيم حقيقي ونستطيع أن نغير وجه إسرائيل".

وذكر جنبلاط "بضرورة تحقيق الاستيعاب التدريجي والاستفادة من قدرات المقاومة في إطار المؤسسة العسكرية دفاعاً عن لبنان وفقط لبنان كما ورد في دعوة الرئيس سليمان وبما يؤكد أن يكون قرار الحرب والسلم والأمرة بيد الدولة اللبنانية".

ووجه تحية للجيش "الذي يبسط سلطته رويداً رويداً في طرابلس ويثبت أنه لديه القدرة على القيام بواجباته خصوصاً عند توفر الارادة السياسية".

ورأى جنبلاط أن تصرف الجيش في طرابلس "يجعل قيامه بمهام الدفاع عن لبنان مسألة متاحة إذا ما تمكن من الاستفادة من تفاهم وطني يتم التوصل إليه حول هذا الموضوع".

وعن قمة عدم الإنحياز قال جنبلاط "من سخرية القدر أن تتحوّل حركة عدم الانحياز التي انطلقت في باندونغ في العام ١٩٥٥ مع كبار من أمثال جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزف تيتو نصرةً لحرية الشعوب ودعماً لمبدأ تحررها من الاستعمار والتبعية لهذا المعسكر او ذاك، الى حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان ضد شعوبها".

كذلك قال أنه "من سخرية القدر ان يشارك في ذاك الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتُخبوا بالأمس القريب بعد ثورات أطاحت برموز الطغيان، فإذا بهم بدل أن ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، تراهم سيجلسون إلى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوج يومياً بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين".

واستنكر جنبلاط أن يشارك "بعض قادة فلسطين ويحضروا الى جانب من يمثلون النظام السوري ويدعمونه، وهو النظام الذي فعل بشعبه اكثر مما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني"

وسأل متابعا "ثم ألا يمر ببال ممثلو فلسطين أن المشاركة الى جانب نظام هجر الشعب السوري ودمر مدنه وهو يماثل التدمير الاسرائيلي للمدن الفلسطينية قد يعطي ذريعة لإسرائيل لتهجير ما تبقى من عرب الضفة الغربية وعرب ٤٨ في الداخل وبالتالي أن تفعل إسرائيل كما فعل النظام السوري؟".

أما لبنانياً فقال أنه "لا خوف على الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيعبر حتماً بجرأته المعهودة عما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وليس المصالح الإقليمية الاخرى".

إلا أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي "يبقى طبعاً ألا يتحول لبنان، بين الجنون الاسرائيلي الذي يمثله (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو وحقد النظام السوري الذي يريد تفجير الأوضاع الداخلية وترسانات الصواريخ الجاهزة وغير المنتظمة في اطار تفاهم الحد الأدنى للخطة الدفاعية، الى حقل للتجارب ليدفع مجدداً فواتير باهظة كأثمان لحروب الآخرين على أرضه".