دبلوماسي فرنسي يستبعد أن يناقش فابيوس توسيع مهمة "اليونيفيل" إلى الحدود مع سوريا
Read this story in Englishفي ظل قرب موعد زيارة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إلى لبنان يتحدث دبلوماسي فرنسي عن زيارة المساعدات للنازحين السوريين وطرح موضوع إمكان توسيع مهمة "اليونيفيل" الى الحدود اللبنانية السورية.
وقال الدبلوماسي لصحيفة "النهار" "ينبغي أن تزيد المساعدات للنازحين يومياً توافقاً مع زيادة أعدادهم، فضلا عن ضرورة تسجيل الجميع، وهو ما يواجه صعوبات بسبب تزايد العدد الذي بلغ لغاية اليوم 37 ألفا مسجلين، فيما ما تزال أعداد أخرى غير محصية"
وعن إمكان توسيع مهمة "اليونيفيل" الى الحدود اللبنانية السورية بحسب مطالبة شخصيات من قوى 14 آذار قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي: "بالنسبة الى التجديد فقد درج أن يتمّ آلياً منذ أعوام وبالتالي لا توقعات بأن يكون موضع نقاش في مجلس الأمن الدولي، من جهة أخرى لا احد في مجلس الأمن يريد تغيير مهمة «اليونيفيل»، وبالتالي إن هذا الأمر غير مطروح نهائياً".
وكان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل طالب الإثنين بنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا لمنع التعديات المتجددة.
أما الرسالة الثانية، فهي طلب فابيوس من المسؤولين اللبنانيين "عدم ترحيل أي سوري من لبنان سواء كان معارضاً أم غير معارض، لأن الوضع في سوريا كارثي ولا يجب إرغام مواطن على العودة الى بقعة قد يتعرض فيها لمكروه، ولذلك على لبنان أن يحمي السوريين الموجودين على أراضيه وخصوصاً أنه وقّع الإتفاقية الدولية ضدّ التعذيب التي تمنع تسليم أي شخص الى بلد يمارس التعذيب".
وتعقيباً على طلب مسؤولين في الأمم المتحدة مؤخراً من لبنان تخصيص أراض لبناء مساكن للنازحين السوريين، قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي لـ"السفير" أنه "تدرك فرنسا شدة تعقيد هذه المسألة بالنسبة الى لبنان نظراً الى التجربة الفلسطينية وهي تتفهم الموقف اللبناني حيالها، لكن إذا تمثّل لبنان بتركيا والأردن فيمكنه حينها تنظيم عملية دخول النازحين وخروجهم وضبط تحركهم، ففي تركيا والأردن خصصت مخيمات لهؤلاء تسهل ضبط الدخول والخروج. إلا أن المسألة تبقى معقدة وأي قرار في هذا الشأن يعود للبنانيين أنفسهم".
ولم يبد الدبلوماسي تخوفه من الوضع الأمني قال "صحيح أنه يوجد بعض القلق لكن ردود الفعل التي أعقبت توقيف الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة تبرهن مجدداً بأن الجميع هنا متشبثون باستقرار لبنان".
ولاحظ أن "ما كان يتم إعداده خطير جدا إذا كان صحيحاً، لكن ردود الفعل جاءت مطمئنة وخصوصاً تلك التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والدعم الذي تم تقديمه للشرطة اللبنانية وللعدالة ولعملهما".
في هذا الإطار، سيطلب فابيوس من السلطات اللبنانية تزويده بنتائج التحقيقات اللبنانية في الانفجارين اللذين طاولا الكتيبة الفرنسية في تموز وكانون الأول من العام الفائت، وهو أمر "يحظى باهتماما فرنسي كبير".
وسيتطرق أيضا الى الخروق السورية للحدود اللبنانية، وثمة "إعجاب فرنسي بمبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 تموز الفائت عندما طلب مساءلة السفير السوري في بيروت عن هذه الخروق، وفرنسا هي ضدّ إطلاق النار على الأراضي اللبنانية وضدّ عمليات الخطف التي تجري، وترى بأن انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية سواء في الشمال أو في البقاع مهم جداً ويخفف من هذه الخروق وبالتالي الجيش اللبناني هو من يمكنه تولي حفظ الحدود".
وبالنسبة الى المساعدات الفرنسية للجيش اللبناني، قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي إنه كان مطروحاً قيام فرنسا بتجديد مروحيات "الغازيل" وطلبت من لبنان وضع خطة تمويلية ودفع قسم يسير من التمويل، على أن تقوم بتولي الباقي، "إلا انه لم يتم أي شيء في هذا الخصوص".