محكمة سودانية تفرج عن سوداني مقيم في الولايات المتحدة اتهم بتظيم تظاهرات
Read this story in Englishاسقطت محمكة سودانية الاثنين اغلب التهم عن رضوان يعقوب داود وهو سوداني مقيم بالولايات المتحدة الامريكية كان اتهم بتنظيم مظاهرات اثر الاحتجاجات التي حدثت في السودان الشهر الماضي المشابهة لتلك التي اندلعت في بلدان الربيع العربي.
واكتفت المحكمة بالفترة التي قضاها رضوان رهن الاعتقال منذ الثالث من تموز الماضي.
وقال القاضي عباس الخليفة في محكمة بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم "تكتفي المحكمة بالمدة التي قضيتها محتجزا وتغرمك مبلغ 500 جنيه سوداني (تعادل 100 دولار امريكي ) بعد ادانتك بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني بالاخلال بالسلامه العامة".
وبرأت المحكمة رضوان من تهمة الشروع في انشاء منظمة ارهابية مما كان سيعرضه لعقوبه السجن عشر سنوات. واعتبر القاضي ان "الادلة ليست كافية" بهذا الصدد.
واضاف ان المحكمة تدينه بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني لان الشرطة عندما احتجزته كان يصب البنزين على الاطارات القديمة لحرقها كما ضبطت بحوزته عبوة اخرى من البنزين وهذا مما يعيق حركة المرور ويهدد السلامة العامه".
وكانت المظاهرات انطلقت من جامعة الخرطوم اكبر الجامعات السودانية في السادس عشر من تموز الماضي بسبب غلاء الاسعار وانتشرت في اجزاء العاصمة الخرطوم المختلفة ومدن السودان الاخرى ووصفت بانها اكبر تحد يواجه حكم الرئيس السوداني عمر البشير منذ 23 عاما. واستخدمت المظاهرات اسلوب حرق الاطارات القديمة في الطرقات العامة.
وجاءت التظاهرات اثر اعلان البشير قرارات اقتصادية زاد بموجبها اسعار المنتجات البترولية والضرائب. ونادت المظاهرات المتفرقة باسقاط نظام حكم البشير.
وانخفضت حدة المظاهرات خلال شهر رمضان.
وظل رضوان يبتسم داخل القفص الحديدي الذي وقف فيه والقاضي يتلو الحكم كما طلب احد محاميه معتصم الحسن من القاضي ان يأخذ في الاعتبار ان طول فترة السجن ستؤخر اجراءات حصول رضوان على الجواز الامريكي التي بدأها كما ان زوجته الموجودة الان في الولايات المتحدة الامريكية حامل في شهرها الاخير.
وبرأت ذات المحكمة احمد علي من كل التهم التي قدم اليها بموجبها مع رضوان كما اطلقت في وقت سابق عشرة اخرين لعدم كفاية الادلة بما فيهم والد رضوان وشقيقه.
وقالت حركة "قرفنا" واحدة من الحركات الشبابية المنظمة للاحتجاجات الاخيرة على موقعها على الانترنت، ان رضوان اعتقل من منزله في الثالث من يوليو الماضي عندما كان يحاول على المساعدة في تنظيم مظاهرة
وقالت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش في بيان اصدرتاه في تموز الماضي ان العديد من المتظاهرين السلمين تم اعتقالهم وبعضهم اطلق سراحهم بعد ساعات واخرين قضوا فترات اطول ووردت تقارير عن تعرضهم للتعذيب بما فيه الضرب والمنع عن النوم.
ووصف احد المسؤلين الكبار في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بانها اعمال صغيرة مشينة تلتصق ببعض الاحزاب المعارضة وليس لديه اي علاقة بالربيع العربي.