ميقاتي يبلغ اعضاء المجلس الشرعي انه يواجه عقبات في تأليف الحكومة... ويودع صيغاً عدة ليختار سليمان الانسب
Read this story in Englishنقلت صحيفة "النهار" عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي انه "ابلغ اعضاء المجلس الشرعي انه يواجه عقبات في تاليف الحكومة تمثل بالنسبة اليه كرة نار".
واضافت الصحيفة ان ميقاتي ابلغهم انه "اخذت على عاتقي ان أخدم بلدي واستقراره".
واشار ميقاتي الى انه "أودع رئيس الجمهورية ميشال سليمان صيغاً عدة لتاليف الحكومة ليصار الى اختيار الانسب منها".
يذكر ان ميقاتي كان الوحيد من بين رؤساء الحكومات الذين شاركوا في اجتماع المجلس الشرعي، مع العلم ان المجلس يضم في عضويته كل رؤساء الحكومات.
من جهة اخرى، اوضحت اوساط ميقاتي انه "مرتاح الى اجواء اجتماع المجلس والبيان الذي صدر عنه". وهو انتقل لاحقاً الى طرابلس حيث سيتابع لقاءاته واتصالاته بعيدا من الاضواء.
يذكر ان ميقاتي اكّد امس السبت أنه يعمل "تحت سقف الدستور والصلاحيات المعطاة له على معالجة العقبات التي تعترض التشكيل".
وقال ميقاتي في الاجتماع ان "الأجواء بالنسبة إلي إيجابية وآمل أن تنسحب على كل الأفرقاء المعنيين بالمشاركة في الحكومة، وسأواصل العمل لتذليل الصعوبات. لقد قطعنا شوطا مهما في الاتصالات والجهود لكن هذا لا يعني أننا أصبحنا قريبين من التشكيل".
وختم بالقول: "أنا متفائل بأن تساهم الاتصالات الجارية في تسريع وتيرة العمل لانجاز التشكيلة الحكومية، ومتأكد من أن كل الاطراف يدركون حجم المسؤولية الوطنية التي تستدعي التعاون لتقديم حكومة منتجة ترضي طموحات اللبنانيين".
وصدر عن اجتماع المجلس الذي ترأسه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بيان تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ محمد علي الجوزو دعا فيه "أولئك المتنازعين على الكراسي الوزارية الى استفاقة عاجلة توفر للمواطنين حقهم في الحياة والعيش المستقر المستند الى أسس دستورية وديموقراطية سليمة نتمسك بها كأساس للعيش الوطني من شأنها احترام القواعد والتقاليد والتوازنات المتعارف عليها في دور اي رئيس مكلف وصلاحياته في اختيار الوزراء وتسهل مهمة الرئيس ميقاتي الذي يحظى بثقتنا وتقديرنا".
وذكّر المجلس بما صدر عنه سابقاً في حضور الرئيس ميقاتي لجهة "التزام جميع الحاضرين بالثوابت الاسلامية التي حددها، وفي طليعتها الموقف من المحكمة الدولية ومن قضية السلاح".
واشار الى ان "يرى المجلس، على ضوء تطورات الاوضاع الداخلية والاقليمية والدولية القائمة، وما هو منتظر من تطورات، ان تلك الثوابت تمثل الحد الادنى من الاسس التي يجب ان يتشبث بها ويسير عليها كل المسؤولين المسلمين سواء منهم من يصرّف الأعمال او من يؤلف حكومة جديدة".
واكّد المفتي الجوزو لصحيفة "النهار" إن الثوابت الاسلامية "تعني السقف الاساسي لعمل رئيس الحكومة".
وانتقد الجوزو الذين "يضعون العصي في الدواليب. فاذا كان العماد ميشال عون يعتبر نفسه ممثلاً لمجموعة نيابية وازنة فإن الرئيس سعد الحريري يمثل كتلة نيابية هي الاكبر وزناً في البرلمان".
واعتبر الجوزو ان "الرئيس سليمان يمثل جميع اللبنانيين وبالتالي يجب اخذ موقعه في الاعتبار"، موضحاً انه "اقترحت على الرئيس ميقاتي الاتيان بحكومة تكنوقراط ونحن نتلاقى في ذلك مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".
من جهة اخرى، علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق على ما صدر عن المجلس الشرعي، بان الرئيس الحريري وكتلته "لن يشاركوا او يفاوضوا في اي مسألة تتعلق بالحكومة الحالية او حكومة مقبلة قبل اخراج السلاح من الحياة السياسية".
وذكر المشنوق للصحيفة عينها، ان "كل الكلام عن ضغوط يتعرض لها الرئيس ميقاتي سببها اختياره التحالف مع الاكثرية الجديدة، والامر الطبيعي ان يدفع ثمن هذا التحالف. ولا يمكن ان يطلب مساعدة على حلفائه الجدد طالما انه هو من اختار التحالف مع حزب الله والعماد عون".
واوضح انه اذا اختار ميقاتي تشكيل حكومة تكنوقراط "فسنناقشه عندئذ في الثوابت الوطنية التي يجب إدراجها في البيان الوزاري".
واستغرب المشنوق المعلومات المتداولة حول اتصال أجراه وزير الخارجية السوري وليد المعلم بنظيره الاستوني اوروماس باييت وإبداءه الاستعداد للتعاون من اجل كشف مصير الاستونيين السبعة المخطوفين في لبنان. وقال: "اذا صحَّت هذه المعلومات فمعنى ذلك عودة الى العقل القديم والاستخفاف بلبنان".