"تقدم جدي" في مشاورات تأليف الحكومة مع احياء صيغة ثلاث عشرات

Read this story in English W460

أدت الاتصالات على خط التأليف الحكومي، إلى حصول "تقدم جدي" سواء على صعيد تمثيل المعارضة السنية السابقة أو تحديد الحصة العونية، بحيث بلغت نقطة "الوسط"، والعمل جار على حسم موضوع وزارة الداخلية وهناك اقتراح بحل وسطي قيد التداول، لكن لا شيء ملموسا حتى الآن.

وبحسب صحيفة "اللواء"، فقد قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بالتنازل عن الثلث الضامن على أن يعود الحديث الى الثلاث عشرات، عشرة وزراء لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وعشرة وزراء لحركة "أمل" و"حزب الله" ومن يرغبون من باقي مكونات الثامن من آذار وعشرة وزراء يمثلون رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمكلف ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

وفي جديد التسريبات حول الحقائب فإن الدفاع قد يؤل الى الوزير طلال ارسلان والصحة لمن يمثل للوزير فرنجية.

وفي المخارج المتداولة أن الثلث الضامن يكون عبر شخصية مشتركة بين العماد عون ورئيس الجمهورية.

وسط هذه الأجواء، واصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اتصالاته أمس الجمعة، فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور النائب علي حسن خليل الذي كان عقد جلسة تمهيدية مع رئيس الحكومة في مكتب الأخير في عين التينة، وجرى تشاور هاتفي بينه وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل.

وفيما أحيط لقاء بري ـ ميقاتي بالكتمان، قالت أوساط الرئيس المكلف لصحيفة "السفير" "إن أجواء الاتصالات إيجابية، وإن ميقاتي يأمل أن تنسحب الإيجابيات على باقي الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة"، مؤكدة أن ميقاتي "لن يألو جهدا لتذليل العقبات، وقد قطع شوطا مهما في مسار تشكيل الحكومة".

ونقل مقربون من ميقاتي أنه يأمل أن تسهم الاتصالات التي يجريها في تسريع تشكيل الحكومة، إلا أنه يتمنى على الأطراف الآخرين تسهيل مهمته وصولا إلى توليد حكومة منسجمة ومنتجة وقادرة على مواكبة تحديات المرحلة المقبلة.

وذكرت صحيفة "الأخبار" انه "في اجتماع سريع تخلّلته رسائل عدة، دعا أحد ممثلي قوى 8 آذار، مجدداً، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى الإسراع في تأليف الحكومة". وبحسب الصحيفة، نقل المتحدث إصرار فريقه على اسم ميقاتي في رئاسة الحكومة، وحرصه الشديد على ضرورة الانتهاء من هذا الملف والانتقال إلى ما هو أهمّ، لكن جديد الرسائل، إعطاء الأكثرية الجديدة ميقاتي ما يشبه المهلة الزمنية لإتمام مهمّة التأليف، وهي مهلة أسبوع مع أرجحية تمديدها إلى عشرة أيام، باعتبار أنه إذا لم يستطع ميقاتي تقديم تشكيلته بعد مرور شهرين ونصف شهر، فهو لن يقدم أبداً على هذه الخطوة.

التعليقات 0