تقدم طفيف في مسار تشكيل الحكومة وميقاتي يوفد شقيقه وابنه الى دمشق
Read this story in Englishفي حين تغيب مؤشرات ولادة قريبة للحكومة الافتراضية للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مقربة من ميقاتي بأن اللقاءات التي عقدت في اليومين الأخيرين حققت بعض التقدم، لكنها تحتاج الى متابعة من أجل التوصل الى نقاط مشتركة يمكن التأسيس عليها لتفعيل المشاورات الهادفة الى تبديد الأسباب التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة.
ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر واسعة الاطلاع إن ميقاتي أوفد، أمس الخميس، شقيقه طه ميقاتي وابن شقيقه عزمي إلى دمشق، حيث عقدا لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، جرى في خلاله اتصال بين الأخير والرئيس المكلف بحثا خلاله "في الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط"، ونوّه ميقاتي "بالتفاف الشعب السوري حول قيادة الرئيس الأسد وتفويته الفرصة على مشاريع الفتنة".
وأفادت الصحيفة عينها أنه تم خلال اللقاء التشديد على أهمية تشكيل حكومة لبنانية تلبي تطلعات الشعب اللبناني وموجبات الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي.
وزار الرئيس المكلف عصر الخميس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعيدا عن الإعلام في إطار التشاور المفتوح بينهما في مقترحات التشكيلة الحكومية، وتوافق الإثنان على وجوب الاستعجال في تأليف الحكومة. كما تلقى الرئيس المكلف اتصالا مطولا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري
وفيما وصفت أوساط ميقاتي نتائج اتصالات أمس بأنها إيجابية، نفت ما تردد عبر بعض التسريبات أو الرسائل القصيرة الهاتفية، حول نيته الاعتذار أو التراجع عن تشكيل الحكومة، وقالت إنه ماض في اتصالاته وهو متفائل بقرب تشكيل حكومة ترضي معظم اللبنانيين.
واستغربت الأوساط "ما يقال عن أن ميقاتي متردد ومربك"، وقالت إن "الجميع يعرف الظروف التي يعمل فيها الرئيس المكلف، وهو يعطي الاتصالات مزيداً من الوقت لمعالجة كل الأمور العالقة". كما استغربت ما يقال عن "أزمة تمثيل سنّة المعارضة السابقة"، مشيرة الى أن هذه النقطة متفاهم عليها وستجد مخرجا مرضيا للجميع.
الى ذلك، لم تؤكد مصادر مقربة من الرئيس المكلف، كما لم تنفِ، خبر اجتماعه بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لكنها قالت إن الاتصالات بينه وبين قيادة الحزب مستمرة من دون انقطاع وإنها تتسم بالإيجابية، فيما أكدت مصادر أخرى مواكبة للمشاورات في شأن تأليف الحكومة أن اللقاء حصل، لكن المعلومات عن المواضيع التي أثيرت فيه ليست دقيقة.
واكّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون في الرابية ان "الحزب لن يقبل بأن يتمثل بوزير دولة في الحكومة العتيدة".
واوضح ارسلان انه لن يقبل بأن تُقسم الحقائب السيادية طبقا للطوائف.
واشار الى ان "التأخير بالحكومة يعود الى التعاطي معها بالشكل الخطئ"، مضيفاً انه "ليس بهذا الشكل تؤلف الحكومة".