الوضع الامني في ابيدجان يؤخّر عملية اجلاء اللبنانيين... والشامي يؤكّد ان العودة على نفقة الحكومة
Read this story in Englishتكثّفت الاتصالات على أعلى المستويات بما يتعلق بالوضع الامني للجالية اللبنانية في ابيدجان حيث يوجد ما يقارب 20 ألف لبناني كما يتوزع الباقون وعددهم أكثر من ثلاثين ألفا في المدن والقرى الأخرى في ساحل العاج.
وكان مصدر مسؤول في شركة طيران الشرق الأوسط اكّد لصحيفة "السفير" إن الشركة ستسير عند الثامنة والنصف من صباح اليوم طائرة "ايرباص 332" إلى أبيدجان تتسع لنحو 240 راكبا، على أن تعود إلى بيروت، إذا لم يحصل أي طارئ قرابة الواحدة فجرا.
كما اشار رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت للصحيفة عينها، ان "شركة طيران الشرق الأوسط تسيّر رحلة يومية من أبيدجان إلى بيروت، ولا تزال روزنامة الرحلات على حالها لكن التطورات الأمنية المتسـارعة تجعلنا نقرر الرحلات كل يوم بيومه".
وأضاف "نحن في انتظار تطورات يوم الجمعة، فإذا كانت الأمور أفضل سوف تسير رحلتنا اعتياديا".
وفي هذا الاطار، اوضح الحوت اليوم لاذاعة "صوت لبنان" انه تمّ ارجاء الرحلة بسبب الوضع الامني المحيط بالمطار في ابيدجان.
وشدّد الحوت على ان "الطائرات والرحلات جاهزة وحاضرة للانطلاق الى ابيدجان في اي وقت الا ان الوضع الامني هو الذي يعيق التحرك"، مشيراً الى انه "يجب ان نقوم بعملية آمنة".
واضاف انهم يتابعون الوضع، وان عدد الرحلات يتوقف عند "الطلب والوضع الامني".
وذكر الحوت ان اللبنانيين الذين يرغبون في الحضور الى لبنان لا يتجاوز عددهم المئات.
وأكد وزير الخارجية علي الشامي على أن "من يريد العودة من أبناء الجالية اللبنانية بمقدوره أن يعود على نفقة الحكومة اللبنانية"، مشدّداً على ان "المهم ضمان سلامة أفراد الجالية اللبنانية وعدم تعريضهم لأية مخاطر من أي نوع كان".
يذكر ان الشامي اجرى ليل أمس الخميس اتصالا بنظيره الفرنسي آلان جوبيه وطلب من الحكومة الفرنسية استخدام مظلة الحماية نفسها للجاليتين اللبنانية والفرنسية كجالية واحدة.
وكانت وردت العديد من التقارير إلى وزارة الخارجية اللبنانية عن تعرض مصالح اللبنانيين لاعتداءات وأعمال نهب وحرق، إلا أن أحدا من أفراد الجالية "لم يصب بأذى لغاية الآن على حدّ تأكيدات السفارة اللبنانية هناك".
وقد دوت وسط أبيدجان نيران الأسلحة الثقيلة بعد أن تقدمت القوات الموالية للرئيس المعترف به دولياً الحسن واتارا من أبواب المدينة الرئيسية. وسمع إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة قرب معسكر مهم لقوة الدرك الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. كما سمعت رشقات رشاشة، ولا سيما في حي بلاتو الذي يضم القصر الرئاسي.