سفارة لبنان في أبديجان تتبلغ رسالة نفي من "الكومندوس غير المرئيين": لا صلة لنا بتهديد الجالية
Read this story in Englishأعلنت السفارة اللبنانية في أبيدجان أنها تلقت "رسالة بالبريد الالكتروني على عنوان السفارة وعنوان السفير الدكتور علي عجمي، تدعي أنها موقعة من الناطق الرسمي باسم "الكومندوس غير المرئيين" Tienfo Coumba.
ونفت الرسالة الموجهة الى السفير اللبناني والجالية اللبنانية في الكوت ديفوار، أي صلة لهم برسالة التهديد والتحذير التي وصلت إلى السفارة اللبنانية، مؤكدين أن كاتبها لا يبدو أنه يعرف من هم الكومندوس، ولا يعرف لماذا يقاتلون ضد غباغبو".
وأكدت الرسالة أن "الكلام عن تبني اختطاف وتصفية اللبناني علي فواز غير صحيح أبدا".
وجاء في الرسالة أن "الكومندوس لن يسمحوا بمرور هذه الأكاذيب واستمرارها، وأن قائدهم يعبر عن أعلى درجات الاحتجاج ضد هذا السلوك المافياوي الذي يهدف إلى أمرين في الوقت نفسه وهما: الإساءة إلى قضية الكومندوس من جهة، وإثارة الذعر بين السكان غير الايفواريين من جهة ثانية".
وفي هذا السياق، لفتت السفارة اللبنانية الى أن "هذه الرسالة طمأنت المواطنين عموما وجميع الجاليات الأجنبية المقيمة على الأراضي الايفوارية".
كما أكدت السفارة أن "نضال الكومندوس منصب على هدف واحد، وهو استعادة البلاد من أيدي غباغبو، وأن معركتهم تهدف إلى انتصار الديموقراطية للشعب الايفواري، وإعادة إعطاء الكوت ديفوار دورها الرئيسي كمحرك اقتصادي للمنطقة".
ورأت السفارة أن "الحذر يبقى واجبا في كل الأحوال، خصوصا مع ازدياد وتيرة التصعيد والفلتان الأمنيين في البلاد".
وأوضحت أنه "تم الإيعاز إلى قيادات الجالية وأبنائها بضرورة توخي القدر الأكبر من الحيطة والإنتباه"، مشددة على ضرورة "عدم الإنجراف وراء الإشاعات التي يتسع انتشارها في وقت الأزمات".
وكانت السفارة اللبنانية في أبيدجان أعلنت أمس الاثنين أنها تلقت "رسالة تهديد بواسطة البريد الإلكتروني، من مجهول يدعي أنه يتحدث باسم "الكوماندوس غير المرئيين"، تضمنت تحذيرا لجميع الجاليات الأجنبية المقيمة على الأراضي الإيفوارية، وبالأخص الجالية اللبنانية، متهمة إياها بالتدخل في الشؤون السياسية الإيفوارية، وتمويل غباغبو ومجرمي الحرب لديه، من أجل قتل الإيفواريين الأبرياء".
وجاء في الرسالة أيضا أن الكوماندوس يتبنون اختطاف اللبناني علي خليل فواز وتصفيته، ويحملون سفير لبنان الحالي المسؤولية بالدرجة الأولى".
وأوضحت السفارة في بيان أنه "قد درجت وسائل الإعلام المحلية على إطلاق هذه التسمية على المسلحين الذين يقاتلون القوات المسلحة الموالية للرئيس لوران غباغبو في أكثر من ضاحية من ضواحي أبيدجان".
وعليه لفتت السفارة إلى انه "تم إبلاغ وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت بهذا الأمر. كما تم إبلاغ وزارة الخارجية الإيفوارية أيضا من أجل التحقيق في الموضوع.
كذلك تم إبلاغ قيادات الجالية وفاعلياتها ومسؤوليها بتفاصيل المسألة، من أجل التنبه وأخذ الحيطة والحذر، حتى وإن كان هناك شكوك حول مصداقية الرسالة نفسها" دائما بحسب السفارة اللبنانية في أبيدجان
يذكر ان الاشتباكات في ساحل العاج تجددت بين القوات الموالية للرئيس المدعوم من الاسرة الدولية الحسن واتارا والمؤيدين للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.
وكان العجمي أكد بعد الرسالة الأولى التي تلقتها السفارة اللبنانية، أن "الوضع صعب ويزداد تعقيدا وهناك معارك والوضع السياسي والأمني غير مستقر"، مشيرا في حديثه الى إذاعة "صوت لبنان"، الى أن الجالية البنانية تتعرض للسرقة في إحدى المدن.
وأوضح العجمي أن "الكثير من أبناء الجالية سافروا وما يقرب من 5 آلاف سافروا من البلاد خلال شهر آذار".
وذكر أنهم تمكنوا "بمساعدة من رجال أعمال في ساحل العاج من تقديم بطاقات سفر ومساعدات لعائلات تحتاج الى المساعدة".